“عندما يكون القاتل آخر من يعلم الدوافع السياسية وراء جريمته”.. بهذه الكلمات سطّر الكاتب الصحفي حمادة إمام في كتابه الجديد ” وقيدت ضد مجنون” عدد من الوقائع الفنية والسياسية التي قيدت ضد مجنون؛ متتبعًا إياها في تاريخنا الاجتماعي المصري والعربي؛ إبتداءًا من واقعة إتهام الفنان إسماعيل ياسين بالجنون عندما دخل الاستراحة ووقف أمام الملك فاروق في حالة خوف وتوتر وقام بإلقاء نكتبة جديدة ومن فرط الارتباك بدأ إسماعيل ياسين النكتة قائلاَ: “مرة واحد مجنون زي جلالتك كده” فما كان من الملك إلأ أنه صرخ من شدة غضبه ونهض تاركًا المكان؛ وعندما أمر فاروق على الفور طبيبه الخاص الدكتور يوسف رشاد، تشخيص الحالة وإعداد تقرير وعرف أن ياسين يتظاهر بالمرض من شدة الخوف فأوصى في تقريره بإيداعه مستشفي الأمراض العصبية، ليعالج على نفقة الملك مع العناية التامة به.

كتاب “وقيدت ضد مجنون” للكاتب حمادة إمام يكشف أبرز الوقائع
كتاب “وقيدت ضد مجنون”وفي اليوم التالي صدرت الصحف مشيدة بالعطف الملكى الكريم على إسماعيل ياسين وأشارت إلى أن الممثل عاوده مرض الصرع أثناء الحفلة الخيرية التي كان الملك يحضرها والذى أمر بعلاجه على نفقته الخاصة؛ وحتي واقعة انتحار سليمان خاطر جندي الأمن المركزي بعد إتهامه بقتل سبعة من الإسرائيليين على الحدود؛ بعد صدور قرار بإيداعه قسم الامراض النفسية لفحصه وتقرير مدي مسئوليته عن الجناية المنسوبة إليه في القضية رقم 142/85 جنايات عسكرية السويس بحسب كتاب “وقيدت ضد مجنون”، ومنها إلي واقعة اخري هي اعترافات دولة رئيس الوزراء؛ حيث إنه فى 26 أكتوبر 1993 اقتحم قاعة الفالوكة داخل فندق سميراميس- القاهرة، الساعة العاشرة والنصف، وأطلق النار على رجال قانون حضروا من عدة دول مختلفة للمشاركة فى المؤتمر السادس للجمعية المصرية للقانون الجنائى، ليلقى أربعة من أبرز الحضور مصرعهم، ومنها إلى التحقيقات فى قضية المطربة التونسية ذكرى، والتى قتلت على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدى، فى يوم 28 نوفمبر 2003، وأرجعت النيابة حفظ التحقيق إلى أن الدعوى الجنائية ضد أيمن السويدى قد انقضت عن الجرائم التى ارتكبها بموته؛ حسب كتاب “وقيدت ضد مجنون”.ومن واقعة مقتل المطربة التونسية؛ حيث العودة لواقعة أخرى تعود لعام 1967؛ عندما  طرح فى الأسواق كتاب تحت عنوان “الكتاب الأخضر” للرئيس الليبي معمر القذافي والذي قدم فيه نظرية جديدة فى الحكم والإدارة وتنظيم العلاقات بين سكان الكون كله، أطلق عليها اسم “النظرية العالمية الثالثة”، تمييزا لها عن سابقتيها الرأسمالية والماركسية؛ وغيرها من الوقائع؛ حسب كتاب “وقيدت ضد مجنون”

زيارة مصدر الخبر