اليوم السابع, مقالات 9 يونيو، 2025

مع اقتراب نهاية رحلة الحج وعودة الحجاج إلى أوطانهم، تبدأ مظاهر أخرى من التعبير عن هذه التجربة الإيمانية الفريدة، أبرزها حرص الحجاج على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء، عادة متجذرة في الثقافة الإسلامية والعربية، تحمل في طياتها مشاعر المودة والامتنان وتوثق اللحظة الروحية التي عاشها الحاج في أطهر بقاع الأرض

لا تُعتبر هذه الهدايا مجرد أشياء مادية، بل هي رموز تحمل أثر المكان وقدسيته، حيث يقبل الحجاج على شراء السبح وسجاجيد الصلاة والمصاحف وزجاجات ماء زمزم والتمور والعطور، وكلها تذكارات تعبّر عن البركة التي حملها الحاج من مكة المكرمة والمدينة المنورة

في الأسواق القريبة من الحرمين، تنتشر المحلات التي تعرض هذه المنتجات بروح تراثية، ويحرص الحجاج على اختيار هدايا تتناسب مع مكانة كل شخص في حياتهم، فتكون الهدية وسيلة للتعبير عن المحبة ولتقوية الروابط الاجتماعية، خاصة في المجتمعات التي تقدّر هذه المبادرة الرمزية وتنتظرها بشوق بعد موسم الحج

ويقول البعض إن تقديم الهدايا بعد العودة من الحج ليس مجرد عرف اجتماعي، بل هو استمرار لحالة الإيمان والتقرب إلى الناس بالخير كما تقرب الحاج إلى ربه في المناسك، فهي تحمل أثر الرحلة المقدسة وتعكس الطمأنينة التي عاد بها الحاج من الديار الحجازية

وبين الروحانية والواجب الاجتماعي، تظل هدايا الحجاج واحدة من أجمل صور التواصل والتراحم في المجتمع الإسلامي

هدايا الحجاج.. رسائل محبة وروحانية من مكة إلى الأهل والأحباب

الحجاج يشترون الهدايا لذويهم 

 

img

الحجاج يشترون الهدايا لذويهم 

 

img

الحجاج يشترون الهدايا لذويهم 

 

 

زيارة مصدر الخبر