في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المصري، كشفت أجهزة الأمن بالجيزة تفاصيل جريمة مأساوية راح ضحيتها أم وثلاثة من أطفالها الصغار على يد مالك محل أدوية بيطرية، بعد أن دس لهم السم داخل العصير في منطقة فيصل. الجريمة التي بدأت بعلاقة غير شرعية، انتهت بمأساة تقشعر لها الأبدان، بعد أن قرر القاتل التخلص من الأم وأطفالها الثلاثة بطريقة وحشية.
البداية علاقة محرمة تتحول إلى مأساة
بدأت القصة حين ارتبط مالك محل أدوية بيطرية بعلاقة غير شرعية مع والدة الأطفال، التي أقامت معه في شقة مستأجرة بصحبة أبنائها الثلاثة. ومع مرور الوقت- بحسب اعترافات المتهم- ادعى أنه اكتشف “سوء سلوكها”، فخطط لإنهاء حياتها وحياة أبنائها الثلاثة.
السم في العصير.. أولى الضحايا الأم
في يوم 21 من الشهر الجاري، أعد المتهم كوب عصير ممزوجًا بمادة سامة حصل عليها من محله، وقدمه للضحية، ثم نقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته. ووفقًا للتحقيقات، قام بتسجيل بياناته باسم مستعار، قبل أن يتركها ويفرّ هاربًا، لتفارق الحياة بعد وقت قصير.
خطة التخلص من الأطفال
بعد أيام قليلة من وفاة الأم، قرر المتهم استكمال جريمته وإنهاء حياة الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسها. اصطحبهم في نزهة، وقدم لهم عصائر ممزوجة بالسم. الطفل الأكبر، وعمره 6 سنوات، رفض شرب العصير، فقام الجاني بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع، حيث تم العثور على جثمانه لاحقًا.
أما الطفلان الآخران، فقد شربا العصير المسموم، وبدأت عليهما أعراض الإعياء الشديد. عندها استعان المتهم بأحد العاملين لديه وسائق توك توك، لنقلهما إلى مكان ناءٍ، حيث عُثر عليهما جثتين هامدتين.
خيوط التحقيق تكشف الجريمة البشعة
بلاغ ورد إلى أجهزة الأمن بالجيزة أفاد بالعثور على طفل وطفلة في حالة إعياء شديد بمنطقة فيصل، قبل أن يتوفيا لاحقًا. التحريات الدقيقة قادت رجال المباحث إلى فك لغز الجريمة، حيث تم تحديد هوية القاتل وضبطه.
اعترافات صادمة أمام النيابة
أمام جهات التحقيق، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، مؤكدًا أنه ارتكب الجريمة بدافع “الانتقام”، زاعمًا أنه فقد السيطرة على نفسه بعد أن شك في سلوك الضحية. وأشار إلى أنه استخدم مادة سامة خاصة بالحيوانات كان يحتفظ بها داخل محله لتنفيذ جريمته.
إحالة المتهم للنيابة واستكمال التحقيقات
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي تباشر التحقيق في الواقعة لكشف كافة الملابسات، والتأكد من صحة اعترافاته، وسط حالة من الذهول بين أهالي منطقة فيصل الذين لم يصدقوا تفاصيل الجريمة.