طوت ألمانيا آخر صفحات حقبة الطاقة النووية، بعد تفجير برجى التبريد العملاقين لمحطة الطاقة النووية الأكبر فى البلاد “غوندريمينغن”، في مشهد رمزى جسّد نهاية مرحلة استمرت لعقود.
البرجان، اللذان بلغ ارتفاع كل منهما 160 مترًا، انهارا بفارق زمني قدره 15 ثانية، بعد عملية تفجير دقيقة نفذتها شركة متخصصة في الهندسة الانفجارية، وسط حضور جماهيرى كبير تابع الحدث التاريخي مباشرة.
محطة “غوندريمينغن” كانت أحد أبرز رموز الطاقة في أوروبا على مدار نحو ستة عقود، إذ وفّرت آلاف فرص العمل وساهمت في دعم الاقتصاد المحلي الألماني، قبل أن تتوقف نهائيًا عن العمل عام 2021، ضمن خطة الحكومة الألمانية للتخلص التدريجي من الطاقة النووية.
وتعمل برلين حاليًا على تحويل موقع المحطة السابقة إلى مركز ضخم للطاقة المتجددة، يضم أكبر بطارية لتخزين الطاقة في البلاد بسعة 700 ميجاوات/ساعة، إلى جانب إنشاء محطة شمسية وأخرى تعمل بالغاز، في خطوة تعكس التوجه المستقبلي لألمانيا نحو الاعتماد الكامل على الطاقة النظيفة.