قال الدكتور أحمد كوجك ، وزير المالية، إن الرغبة في خوض مخاطر التصنيع المحلي في مصر كانت تقتصر على عدد من القطاعات المحدودة على مدار سنوات طويلة.وأضاف خلال ندوة أدارها الإعلامي أسامة كمال، حول مستقبل السياسية المالية والضريبية مع المستثمرين والجمهور، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر النقل الذكي، بُثت عبر برنامج «مساءDMC » مساء الخميس، أن السنوات الماضية شهدت «تغيرًا كبيرًا»، مدفوعا بعوامل داخلية وإقليمية وخارجية.وأوضح أن «كثيرا من الدول التي كانت تتقدم صناعيا على مصر شهدت أيضا زيادات هائلة في أسعار الطاقة وتكاليف الإنتاج، وأسعار الفائدة»، مشددا أن «أمور كثيرة خلقت تقاربا وفرصة كبيرة أمام الإنتاج المحلي».ورأى أن «التحديات والمشاكل التي يتحدث عنها أصحاب الشركات، ليست جوهرية ولا أساسية.. هي تحديات تواجههم؛ لكنها ليست جوهر المشكلة».وكشف عن «جوهر المشكلة» الحقيقي قائلا: «علينا أن نفهم أن التصنيع والتصدير يحتاجان إلى حجم إنتاج كبير، وهذا هو ما يخلق التنافسية»، مضيفا: «عندما تسأل مصنعا لماذا هو أغلى من نظيره في الخارج، يقول: لأنني أنتج هنا عددا محدودا، بينما ينتج 100 ضعف هذا العدد.. وعندما تسأله: لو أنتجت 100 ضعف، هل ستنافس؟ يجيب: سأنافس جدًا، وسيكون سعري أقل من الخارج».وأشار إلى إرجاع بعض المصنعين المشكلة في زيادة التكلفة إلى فرض جمارك 5% على مستلزمات الإنتاج، مؤكدا أن الحديث عن فرض 40% هي على منتجات نهائية؛ وليست مستلزمات إنتاج.وشدد أن الحل يكمن في التركيز على كل من «التصدير واقتصاد الكم» كأولوية إلى جانب السوق المحلي، مؤكدا أن هذا التوجه يتطلب «تغيرا كبيرا في فكرنا وفلسفتنا وإعادة النظر في منظومة السياسات كاملة، بما في ذلك السياسة المالية».
اقتصاد, بوابة الشروق
14 نوفمبر، 2025