“شقي وسعيد”، رواية الكاتب حسين عبد الرحيم، محور لقاء جديد من لقاءات، صالون الفيشاوي الثقافي الشهري، للشاعرة مي مختار، والذي يعقد في الواحدة ظهر اليوم الجمعة، وذلك في رحاب مقهي الفيشاوي بالمشهد الحسيني.
رواية شقّي وسعيد في صالون الفيشاوي
تعقد الندوة بحضور الكاتبة الروائية الكبيرة، سلوي بكر، الشاعرة الكاتبة مي مختار، مدير ومؤسس صالون الفيشاوي، الكاتب الروائي، الدكتور زين عبد الهادي، الناقد بهاء حسب الله، والكاتب حسين عبد الرحيم مؤلف الرواية.
لا ملهاه في شقّي وسعيد
وعن الرواية تقول الشاعرة مي مختار، مؤسس صالون الفيشاوي الثقافي: “مما لا شك فيه أن دراسة الكاتب حسين عبد الرحيم للسيناريو والإخراج وورش التصوير السينمائي وعمله كمساعد تصوير مع بعض المخرجين المتميزين، مثل يوسف شاهين وعاطف الطيب ترك بصمة على هذا النص، فعلي سبيل المثال مشهد محاولة الاعتداء على الأم في النص ومقاومتها وكبرياءها وعنادها ارتبط في ذهن الراوي بمشهد من فيلم “شيء من الخوف”، وكذلك أحد مشاهد النص ذات حبكة سينمائية واضحة، وحركة الكاميرا واضحه تمامًا في سرد المشهد، واستطاع أن يقوم بتوليف اللغة البصرية بالسرد”. يركز النص على أوجه المعاناة والأوجاع التي عاشها أهل بورسعيد وقت التهجير وتركهم لديارهم أثناء حرب 56، وما خلفته الحرب من خوف وألم وفقد.”الحُسين” الذي جاء للدنيا قبل الحرب بثلاثة عشر يومًا ونعته من قبل الجيران “بوش فقر” فقري منذ ميلادك، جئت بالحرب وللحرب جئت “رحلة بدأت من حي المناخ في بورسعيد مرورًا بدمياط إلى 18 حارة سعيد بطلخا، يبدأ الراوي النص بكلمتين “ماتت أمي” وانتهي النص بهما “ماتت أمي” ليجد القاريء نفسه أمام حكي عن طريق الفلاش باك يسرد الراوي معاناته مع التهجير وغياب الأب وقسوته والدور البطولي للأم له ولأشقائه وبيعها المصاغ من أجل إنقاذ ابنها من السجن لشقاوته وحبه الوحيد الذي انتهي بمأساه وانتحار فتاته “أ. هاشم” من كانت له الونس والحب والاعتداء عليها في يوم الاحتفال بنصر أكتوبر والجميع فرحين وأزيز الطائرات تحلق في السماء بينما هو عاجز مهزوم عن الدفاع عنها وإنقاذها.