قال إسلام الجزار، المتحدث باسم جهاز حماية المستهلك، إن واقعة ضبط 2.5 طن من اللحوم والمواد الدهنية منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر، بمنطقة شبرا الخيمة، الخميس، تعد من أخطر وقائع الغش التجاري، لا سيما وأن هذه اللحوم يُعاد تدويرها وتصنيعها كمنتجات لحوم جاهزة تدخل بشكل مباشر إلى المطاعم أو تباع للمواطنين في منازلهم.وأضاف خلال تصريحات لـ «Extra News» أن هذه الضبطية ليست الأولى، مشيرا إلى أن مطلع نوفمبر الجاري شهد ضبط 9 أطنان من لحوم ودواجن وهياكل دجاج فاسدة مجهولة المصدر، كانت تُستخدم أيضا في إعادة تصنيع منتجات لحوم وفراخ مصنعة، لتداولها عبر سلاسل تجارية عشوائية أو في مطاعم الوجبات السريعة، وذلك في مدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة.وأضاف أن هناك تنسيقا تاما ومستمرا على مدار الساعة بين جهاز حماية المستهلك وهيئة سلامة الغذاء، سواء في الحملات الرقابية الدورية أو بناءً على شكاوى وبلاغات المواطنين.وشدد أن الكميات المضبوطة في كلتا الواقعتين، والتي تُقدر بـ 11.5 طن، تم ضبطها قبل طرحها في الأسواق ووصولها للمواطن.وشدد أن الإجراءات تشمل التحفظ على المضبوطات تمهيدًا لإعدامها بالكامل فور صدور قرار من النيابة العامة، مشيرا إلى أن القانون يغلظ العقوبة في الجرائم التي تمس صحة وسلامة المواطن، لتصل الغرامة المالية إلى 2 مليون جنيه.وأسفرت جهود الحملة عن ضبط 2.5 طن من اللحوم والمواد الدهنية منتهية الصلاحية، إضافةً إلى عبوات مدوَّن عليها تواريخ إنتاج لم تَحِن بعد، في محاولةٍ لتضليل الجهات الرقابية وإيهام المستهلكين بسلامة المنتج، وكانت المواد المضبوطة تُجهَّز داخل عددٍ من المخازن غير المصرح لها، تمهيدًا لإعادة تصنيعها وطرحها بالأسواق في صورة منتجات لحوم جاهزة مثل: الكفتة، السوسيس، اللانشون، البرجر، والشاورما، المخصصة للاستهلاك المنزلي أو للاستخدام في المطاعم، بعد خلطها بمواد ومحسّنات طعم وقوام بهدف إخفاء فسادها وتغيير رائحتها ولونها الطبيعي.
اقتصاد, بوابة الشروق
14 نوفمبر، 2025