اقتصاد, جريدة الدستور 14 نوفمبر، 2025

قال الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن الاستثمارات الخليجية أصبحت عنصرا أساسيا في تعزيز الطاقة الإنتاجية للصناعة المصرية، مشيرا إلى أن المصانع الكبرى في مدينة العاشر من رمضان شهدت توسعات كبيرة مدعومة بشراكات خليجية، سواء عبر ضخ رؤوس أموال جديدة أو من خلال استحواذات ساعدت على تطوير خطوط الإنتاج وزيادة الكفاءة التشغيلية.وأوضح عارف لـ”الدستور”، أن المكاسب الناتجة عن هذه الاستثمارات لا تتعلق فقط بالتمويل، بل تشمل تحسين كفاءة التشغيل، وضمان توفير المواد الخام الأساسية، وتطوير سلاسل الإمداد، حيث تمتلك الشركات الخليجية خبرات متقدمة في إدارة الصناعات الغذائية، الدوائية، والكيماوية. وأضاف أن هذه الخبرات أسهمت في رفع مستوى الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات المصرية، ما انعكس بشكل مباشر على زيادة الصادرات إلى أسواق الخليج والأسواق العالمية التي تشترط الالتزام بمعايير الجودة العالية.وأشار عارف، إلى أن دخول المستثمر الخليجي إلى السوق المصري ساهم أيضًا في تطوير مهارات العمالة المحلية من خلال برامج التدريب المتقدمة، ورفع معايير التشغيل والجودة داخل المصانع وهذا التحسن في كفاءة العمالة والتقنيات التشغيلية أدى إلى تعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وزيادة مستوى الإبداع والابتكار في طرق الإنتاج، وهو ما يجعل المصانع المصرية أكثر قدرة على التكيف مع المتطلبات الدولية ومعايير الجودة الصارمة.كما أوضح أن الاستثمارات الخليجية أدت إلى توسعة خطوط الإنتاج، مما ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي بشكل كبير، فضلًا عن تعزيز الاستقرار المالي للمصانع وتمكينها من التخطيط طويل الأمد. ويضيف عارف أن هذا الاستثمار الاستراتيجي يحفز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ويدعم المبادرات الحكومية لتطوير الصناعة المصرية، ويخلق بيئة تنافسية صحية تشجع على تحسين الأداء في كافة القطاعات الصناعية.وأكد عارف، أن استمرار تدفق الاستثمارات الخليجية سيظل عاملا محوريا في تعزيز القدرة الإنتاجية لمصانع العاشر من رمضان، مشيرا إلى أن هذه الشراكات تساعد على استدامة الإنتاج وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة على المدى الطويل. وأضاف أن التعاون مع المستثمرين الخليجيين يفتح المجال لنقل التكنولوجيا الحديثة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في التشغيل والصيانة، مما يسهم في تطوير الصناعة المصرية بشكل شامل ومستدام.ويرى عارف، أن الشراكات الخليجية مع الصناعة المصرية تمثل نموذجا استراتيجيا للنجاح، حيث توفر التمويل، الخبرات التقنية، فرص التدريب، وتدعم تصدير المنتجات إلى الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هذه الاستثمارات أسهمت في تحويل مدينة العاشر من رمضان إلى مركز صناعي متطور وجاذب للمستثمرين.

زيارة مصدر الخبر