اقتصاد, بوابة الشروق 14 نوفمبر، 2025

رفضت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، المقترحات التي طُرحت للتحول من الدعم العيني إلى النقدي، قائلة: «أنا ضد الدعم النقدي، ورغم أن كثيرين يؤيدونه؛ لكن أنا لا أرى أنه أمر جيد».
وأوضحت خلال مقابلة تلفزيونية ببرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، أن الدعم النقدي «مجرد توزيع فلوس على الناس»، مشددة أن «الفلوس في أيدي المواطنين والنزول لشراء السلع سيعني رفع الأسعار».
ودافعت عن منظومة الدعم العيني، مؤكدة أنه يمكن «ضبطها» وتحديد الفئات المستهدفة للدعم، موضحة أن المواطن عندما يحصل على السلع الأساسية التي يحتاجها «سيستكفي بها»؛ ولن يضطر للدخول في «إنفاق تضخمي».
وأضافت أن: «إعطاء المواطن أموالا سيجعله يشتري سلعا ويرفع الأسعار، ونحن أساسًا بلد لديه توجه للتضخم مستمر دائمًا، وهذا سيرفع الأسعار أكثر».
وشددت أنها تفضل استمرار الدعم العيني، على أن يكون محصورًا في عدد محدود من السلع الأساسية، وموجها للفئات المستهدفة التي تحددها الدولة، مضيفة: «إذا سألت الناس فسيقولون إنهم يفضلون الدعم العيني؛ لأن أموالا كثيرة تطارد سلعا قليلة سترفع أسعارها».
وأوضحت كيف يلتهم التضخم قيمة الدعم النقدي، قائلة: «إذا أعطيت الأسرة اليوم 500 جنيه، فغدا ستشتري بها سلعا أقل، وبعد غد ستشتري بها سلعا أقل؛ نتيجة التضخم».

زيارة مصدر الخبر