بوابة الشروق, منوعات 2 ديسمبر، 2025

قال محمد إبراهيم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من الخرطوم، إن الأوضاع الميدانية في إقليم كردفان تشهد اضطرابًا شديدًا، ولا سيما في منطقة بابنوسة، التي نفى الجيش السوداني سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأوضح خلال تغطية حية، مساء الثلاثاء، أن الجيش السوداني استعاد عددًا من البلدات غرب مدينة الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، فيما لا تزال الأوضاع الميدانية مضطربة في محور مدينة بارا الواقعة شمال الأُبيّض بنحو 60 كيلومترًا، وسط وصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش.
وفي جنوب كردفان، تتواصل عمليات عسكرية واسعة بعد استهداف الجيش مواقع تابعة للحركة الشعبية–جناح عبد العزيز الحلو، الحليف العسكري لقوات الدعم السريع، مما جعل قوات الحلو هدفًا مباشرًا للجيش، وأدى إلى اشتداد حدة الاشتباكات في هذا المحور، مع استمرار وجود قوات الدعم السريع وعناصر الحركة في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن مدينة الدلنج لا تزال محاصرة من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، ما أدى إلى أوضاع إنسانية شديدة التعقيد، إذ تُمنع حركة المدنيين الذين تحوّلوا إلى دروع بشرية، الأمر الذي يثير مخاوف من استهدافهم خلال العمليات العسكرية.
وفي إقليم دارفور، تتفاقم الأزمة الإنسانية؛ إذ أفادت شبكة أطباء السودان بأن أكثر من 4 مدنيين جرى تصفيتهم على يد قوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية.
وقال الجيش السوداني، الثلاثاء، إن قواته أحبطت هجوماً جديداً لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة «بقوة وحسم».وأضاف في بيان، أن قوات «الدعم السريع ظلت تهاجم مدينة بابنوسة يومياً بالقصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية»، مشيرا إلى أن «الهدنة التي أعلنها حميدتي ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية مضللة».
وشدد الجيش السوداني على أن قواته «ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وتسهيل العمل الإنساني»، مؤكدًا أنه «لن يسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تفاقم الأزمة».
 

زيارة مصدر الخبر