تستعد شركة سيلزفورس (Salesforce) لجولة جديدة من التسريحات الوظيفية كجزء من خططها لإعادة الهيكلة قبل بدء السنة المالية الجديدة، ووفقًا لتقرير بلومبرغ، ستؤثر عمليات التسريح القادمة على أكثر من 1000 موظف، إلا أن الموظفين المتأثرين سيُمنحون فرصة إعادة التقديم على وظائف أخرى داخل الشركة.
تسريحات جديدة رغم استمرار التوظيف في قطاع الذكاء الاصطناعي
تأتى هذه الخطوة في وقت تستمر فيه سيلزفورس في توظيف المزيد من الموظفين لتعزيز مبيعات منتجاتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي حتى الآن، يُتوقع تنفيذ هذه التخفيضات قبل بدء السنة المالية الجديدة للشركة، والتى ستعلن عن أرباحها الفصلية في 26 فبراير 2025.
موجة تسريحات مستمرة منذ 2023
ليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها سيلزفورس عن تخفيضات وظيفية، حيث بدأت سلسلة من التسريحات الواسعة في 2023 تزامنًا مع الأزمة التي ضربت قطاع التكنولوجيا، وقد قامت الشركة في ذلك العام بتسريح 10% من موظفيها، أي حوالي 8,000 موظف، في محاولة لإعادة هيكلة عملياتها وسط تباطؤ المبيعات.
واستمرت التخفيضات خلال 2024، حيث استغنت الشركة عن 700 موظف في يناير، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، ثم 300 وظيفة إضافية في يوليو، وفقًا لتقرير بلومبرج، ومع ذلك، كانت الشركة تستثمر بقوة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن الرئيس التنفيذي مارك بينيوف في ديسمبر 2024 أن سيلزفورس أبرمت أكثر من 1000 صفقة مدفوعة لمنصتها الذكية AgentForce.
التخفيضات تضرب قطاع التكنولوجيا بشكل أوسع
سيلزفورس ليست الشركة الوحيدة التي تواصل موجة التسريحات في القطاع التكنولوجي، ففي يناير 2025، أعلنت شركة ميتا عن خطط لتسريح حوالي 5% من موظفيها، أي ما يعادل 10% من القوى العاملة بحلول نهاية دورة التقييم الحالية، وأوضح مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، في مذكرة داخلية:
“لقد قررت رفع معايير الأداء واتخاذ إجراءات أسرع تجاه الموظفين منخفضي الأداء، عادةً، ندير الأداء المنخفض على مدار عام، لكننا الآن سنتخذ قرارات أسرع وأكثر شمولًا في هذه الدورة.
وأشار زوكربيرج إلى أن ميتا ستوفر حزم تعويض سخية للموظفين المتأثرين بهذه التخفيضات، ومع استمرار الشركات التقنية الكبرى في إعادة هيكلة فرق العمل، يبدو أن الاتجاه نحو تقليص الوظائف والتركيز على الذكاء الاصطناعي سيستمر خلال 2025.
وبينما تسعى الشركات لخفض التكاليف، يظل الموظفون المتأثرون في حالة ترقب لما قد يحمله المستقبل القريب.