تعد قرى بشائر خير الوادي بالوادى الجديد، نموذج مثالى لنجاح مشروعات مشروعات الجذب السكاني بالخارجة بتكلفة ضمن خطة توطين 10000 مواطن من مختلف محافظات مصر التي ليس لديها ظهير زراعي أو صحراوي، ضمن خطة إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وزيادة الرقعة الزراعية بمحافظة الوادي الجديد، تحت رعاية اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم، والتى شملت ثلاثة مراحل جرى تنفيذ المرحلة الأولى منها بنجاح، وتضم 225 منزل متكامل الخدمات وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لقاطني القرى والتي تشمل مدرسة ومسجد ونقطة إسعاف ومحال تجارية ومخبز وملاعب رياضية، حيث يتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي تضم 150 منزل ، وذلك ضمن مشروع “سكن لكل المصريين”.
وتشمل المرحلة الأولى من مشروع القرى النموذجية بمدينة الخارجة، تنفيذ 3 قرى نموذجية، حيث تشمل كل قرية على منازل ريفية مطورة وأراضى زراعية جاهزة للاستصلاح والاستزراع، وذلك بالتعاون مع جمعيات خيرية وتم تنفيذ المشروع فى منطقة قرية عزبة طليب شمال مدينة الخارجة، وجرى الانتهاء من تنفيذ أول 100 منزل ريفى، وجرى طرح منازل المرحلة الثانية، حيث يتسلم كل شاب منزل ريفى ملحق به حظيرة ماشية بها 3 رؤوس ماشية وأدوات وملحقات زراعية، كما يتم تسليم كل شاب 5 أفدنة أراض زراعية ضمن مشروع الظهير الزراعى.
كما جرى الإنتهاء من تنفيذ مشروع ترفيق وتوصيل الخدمات للقرية الثانية، وكذلك تنفيذ شبكات مياه شرب وصرف صحي لمنازل القرية وشبكة طرق وشبكة كهرباء داخلية، كما جرى الانتهاء من ترفيق القرية من خلال حفر بئرين زراعيين، وتوريد شبكات ري مطور وحديث لاستصلاح الأراضي المخصصة للمنتفعين من هذه القرية بمساحة 500 فدان، كما جرى تركيب وحدات طاقة شمسية للآبار الجوفية، وتم الانتهاء من إجراءات تسكين المنازل الكائنة وتوزيع الأفدنة للمستفيدين ممن انطبقت عليهم الشروط، وتجهيز مبنى الوحدة المحلية لقرى بشائر خير الوادي كتابع لقرية المنيرة، وعمل سياج شجري من التين الشوكي يحيط بالمنازل لمنع زحف الرمال وطرح باكورة إنتاج قرى بشائر الخير من الخضروات، ضمن خطة المحافظة للتوسع في مشروعات الصوب الزراعية، وتركيب أعمدة الإنارة ومحولات الكهرباء وتنفيذ أعمال محطة الوقود شمال قرى بشائر خير الوادي القائمة على مساحة 6000 متر مسطح، وتحتوي 6 خزانات وقود بسعة تخزينية 240 طن، ضمن المشروعات الخدمية المقدمة للتيسير على الأهالي.
ويهدف المشروع إلى توطين الأسر الوافدة من كافة محافظات الجمهورية، في إطار خطة الجذب السكاني التي تنفذها الدولة لتنمية المحافظة، وكانت شروط التقديم تشمل أن يكون المتقدم مصري الجنسية ولا يقل سن المتقدم عن 20 عاما ولايزيد عن 40 عاما على أن يكون المتقدم مقيم إقامة دائمة بالوادى الجديد، مع تقديم صورة البطاقة الشخصية بجانب المؤهل الدراسي وقسيمة الزواج، بالإضافة إلى شهادة مواليد الأبناء مرفق بها شهادة من التأمينات بأنه غير مؤمن عليه، وذلك فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة لمشروات التعمير والتنمية، حيث جرى الإعلان عن شروط التقديم للحصول على منزل ريفى وهى تتمثل فى أن يكون المتقدم من أبناء المحافظة أو من المقيمين بها منذ 5 سنوات، وأن يكون السن متراوحا بين 20 إلى 40 سنة وأن يكون حاصل على مؤهل دراسى “متوسط على الأقل”، وأن يكون مؤديا للخدمة العسكرية أو معفى منها طبقا للقانون .
وتضمنت شروط قبول المتقدم الا يكون مستفيدا من نظام وضع اليد أو التأجير مقابل انتفاع من صندوق استصلاح الاراضى أو الهيئة العامة لتنمية المشروعات الزراعية أو أية مشروعات للخريجيين بكافة أنواعها، وألا يكون حاصل على مشروع تاكسى أو بيت ريفى أو أرض أو شقة تخص المحافظة أو الاسكان الاجتماعى أو شطب بيتك وألا يكون له سجلا تجاريا يفيد بممارسته نشاطا تجاريا، وألا يكون حكم عليه فى قضية مخلة بالشرف ما لم يكن رد إليه اعتباره، ويثبت ذلك من خلال صحيفة جنائية ولا يجوز للمنتفع أن يغادر المنزل وموقع العمل لمدة 5 أيام متواصلة وفى حال ثبوت ذلك يعتبر العقد مفسوخا من تلقاء نفسه على أن تكون الأولوية فى القبول لصغار السن وخريجى الزراعة والطب البيطرى من أهالى مركزى الداخلة وبلاط، وأن يتقدم المنتفع بـ18 خطاب بالإفادات التى تؤكد عدم انتفاعه مطلقا من كافة الجهات التى تصدر تلك الخطابات.