قدمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد العزيز، موسما فنيا استثنائيا خلال عام 2024–2025، حيث نظمت أكثر من 771 عرضًا فنيًا وثقافيًا على مختلف مسارحها فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور، استقبلتها جماهير تجاوزت 800 ألف مشاهد ما يعكس التفاعل الكبير مع أنشطة الأوبرا ودورها المركزى فى الحياة الثقافية المصرية.
وتوزعت هذه العروض كالتالى.. 157 حفلًا على المسرح الكبير، 172 حفلًا على المسرح الصغير، 65 حفلًا على مسرح الجمهورية، 46 حفلًا على المسرح المكشوف، 63 حفلًا بمعهد الموسيقى العربية، 103 حفلات على مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، و54 حفلًا على مسرح أوبرا دمنهور.
كما نظمت دار الأوبرا 70 فعالية فكرية وأدبية تنوعت بين الندوات، الصالونات الثقافية، الأمسيات الشعرية، والعروض السينمائية، إلى جانب 41 معرضًا للفنون التشكيلية بقاعتي صلاح طاهر وزياد بكير، ما يعزز من التنوع الثقافي الذي تقدمه الأوبرا لجمهورها.
وفى إطار التبادل الثقافى مع دول العالم، استضافت الأوبرا عددًا من العروض الدولية المتميزة، من بينها: فرقة “لي نالتشي” من كوريا، “نيران الأناضول” من تركيا، فرقة “أنسالساتي” الكولومبية، فرقة “تشنغ دو” الصينية، باليه سان بطرسبرج، باليه موسكو الكلاسيكي، الباليه الوطني الروسي “كوستروما”، عروض موسيقية من اليابان والنمسا والسودان، وحفلات مشتركة بين مصر وألمانيا، بالإضافة إلى حفل مسابقة شوبان للبيانو من بولندا، مما يعكس حضور مصر القوي كمحور للحوار الثقافي العالمي.
كما نظمت دار الأوبرا الدورة 32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي حملت اسم الموسيقار سيد درويش، بمشاركة 115 فنانًا وفنانة من 20 دولة عربية وأجنبية، وضم المهرجان 47 حفلًا موسيقيًا وغنائيًا بمشاركة 33 فرقة موسيقية، حضرها أكثر من 32 ألف مشاهد على مسارح القاهرة، الإسكندرية، ودمنهور.
كما عقد المؤتمر العلمي المصاحب بمشاركة 37 بحثًا موسيقيًا من باحثين عرب وأجانب، ناقشوا تطور الموسيقى العربية وأثرها المجتمعي.
وفي خطوة لتوثيق مسيرة الغناء المصري والعربي، واصلت الأوبرا تنفيذ المشروع الفني “100 سنة غنا” بالتعاون مع الفنان علي الحجار، لتسجيل التحولات الاجتماعية والثقافية من خلال الموسيقى والغناء، في عمل فني توثيقي بالغ الأهمية.
كما نظم مهرجان الأوبرا الصيفي، الذي ضم 18 حفلًا موسيقيًا على مسارح: المكشوف بالقاهرة، سيد درويش بالإسكندرية، وأوبرا دمنهور، بمشاركة نخبة من الفنانين والفرق الموسيقية والمواهب الواعدة، مما أتاح مساحة واسعة للتنوع والتجريب الفني.
وتوجت الأوبرا موسمها بتنظيم الدورة 32 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي تضمن 30 حفلًا فنيًا أقيمت على مسرح المحكي، وجذبت جمهورًا غفيرًا من مختلف الأعمار والخلفيات، ليبقى هذا المهرجان واحدًا من أبرز الفعاليات الجماهيرية التي تقدمها وزارة الثقافة سنويا.