لا تكف الخرافات عن الازدياد يوميا، خاصة تلك التي توارثناها من جيل آخر عن الحمل والولادة، تلك المرحلة الهامة والفارقة في حياة كل امرأة، وبخاصة الولادة الطبيعية، التي تدور حولها الكثير من الخرافات، يقول الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية الطب قصر العينى، إن هناك مجموعة من الخرافات لابد وأن تعي المرأة أو المقبلة على الولادة حقيقتها خاصة تلك التي تتعلق بالولادة الطبيعية.
الخرافة الأولى :”الطبيعي معناه ألم لا يُطاق”؟
خرافة شهيرة، لكن المخاض لا يعني الألم الحاد كما هو معتقد، بل إن هناك وسائل فعّالة تُخفف من حدته؟ مثل:
التخدير الموضعي
تمارين التنفس
دعم من شريك الحياة أو مرافق أثناء الولادة
الخرافة الثانية : “سيتشوّه جسدي بعد الولادة”؟
معلومة أخرى غير سليمة
المهبل عضو مَرِن، صُمّم ليتوسع وقت الحاجة، ثم يعود كما كان.
ومع تمارين الحوض المنتظمة، يستعيد قوته تدريجيًا.
الخرافة الثالثة :”سأنتهي بهبوط في الرحم أو المثانة”؟
هذا ليس أمرا حتميا على كل من تلد طبيعيًا، الضعف في عضلات الحوض هو السبب، وليس طريقة الولادة.
الرياضة الخفيفة، والعودة للحركة بعد الولادة تدريجيًا، تصنع فارقًا كبيرًا.
الخرافة الرابعة : “الطبيعي يهدّد الجنين”؟
خرافة غريبة وليست حقيقية، والحقيقة، أن المرور عبر قناة الولادة يمنح الجنين فرصة لتفريغ رئتيه من السوائل، مما يقلل مشاكل التنفس لاحقًا، الخطورة تظهر فقط حين تُنذر المؤشرات الطبية بذلك، وهنا يتدخل الفريق الطبي بسرعة.
الخرافة الخامسة : “كل ولادة طبيعية محفوفة بالخطر”؟
خرافة شائعة ،والحقيقة انه ليس في الحمل الطبيعي، بل على العكس، الولادة الطبيعية في الغالب أقل تعقيدًا من القيصرية.فقط حين تظهر أسباب طبية—كالمشيمة المتقدمة أو أمراض مزمنة—تكون هناك مبررات للقلق.
الخرافة السادسة: “الولادة ستستغرق أيامًا؟”
فكر خاطئ، ساعات المخاض تختلف من أم لأخرى، أول ولادة قد تطول قليلًا، لكن المعدل عادة لا يتجاوز 12 إلى 18 ساعة.ومع الدعم والمشي وتغيير الوضعيات، يتحرك الوقت بسرعة أكبر.
الخرافة السابعة : “الطبيعي ممل وبطيء”؟
خرافة غير سليمة، مع التحضير النفسي، والدعم النفسي السليم، تصبح تجربة فريدة لا ممل، تختلف المدة من حالة لأخري.
الخرافة الثامنة : “يجب أن أستلقي على ظهري طوال الولادة”؟
غير صحيح، فالوضعيات المختلفة، كالجلوس أو القرفصاء أو الوقوف، تُساعد الطفل على النزول وتُخفف الضغط.الولادة تعتمد على الحركة والتفاعل.
الخرافة التاسعة : “لو طفلي كبير… فالقيصرية لا مفر منها”؟
ليس الوزن وحده ما يحدد.الحوض، وضعية الجنين، تقدّم الطلق… كلها عوامل مهمة.وقد ولدت كثيرات أطفالًا يزيد وزنهم عن ٤ كيلوجرامات ولادة طبيعية بلا مشكلة.
الخرافة العاشرة: “أنجبت قيصريًا من قبل؟ إذًا الطبيعي ممنوع ”
غير حقيقي ، ليس دائمًا يتم الأمر بهذا الشكل، الولادة الطبيعية بعد القيصرية ممكنة، بشروط إن كان الجرح القديم عرضيًا، والحمل مستقرًا، والمتابعة جيدة، فالطبيعي خيار قائم وآمن.
الخرافة الحادية عشر : “العلاقة الزوجية لن تعود كما كانت”؟
هذا التغير مؤقت.الهرمونات، التعب، والتعافي الجسدي، كلها تؤثر، لا نوع الولادة بحد ذاته.
ومع الوقت، والدعم، وتمارين الحوض، تستعيدين الراحة والثقة.
الخرافة الثانية عشر “سيتم شقّ جراحى حتمًا أثناء الولادة”؟
الشق ليس ضروريا وحتميا يحدث فقط عند الضرورة، لحماية الطفل أو الأم.ويمكن تجنبه غالبًا عبر التمارين، والوضعيات الصحيحة، وتنظيم الدفع أثناء الطلق.