خرجت وثيقة من عتمة البنتاجون، لتكشف أن ميزان القوى على وشك أن ينقلب بطريقة غير مسبوقة، والتي اعتبرها مراقبون صفعة استراتيجية هزت أركان القوة العظمى؟.التقرير لا يكتفي بالتحذير، بل يرسم صورة مروّعة لعالمٍ تقف فيه الولايات المتحدة، لأول مرة منذ عقود، أمام احتمال هزيمة “مُهينة”.تقرير “سري للغاية” خُطت سطوره في وزارة الحرب الأمريكية يهز المؤسسة العسكرية في واشنطن، يكشف، بصراحة غير معتادة، أن أي محاولة أمريكية لوقف غزو صيني محتمل لتايوان قد تتحول إلى كارثة استراتيجية: هزيمة ساحقة، وخسارة أثمن جواهر الأسطول الأمريكي: حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس جيرالد فورد”.التقييم، الذي نقلته نيويورك تايمز ونشرته كبريات الصحف العالمية، لا يترك مجالًا للالتباس. الصين، بتشكيلة تضم نحو 600 سلاح فرط صوتي، وصواريخ دقيقة، وغواصات نووية تسبح صامتة في الأعماق، تبدو قادرة على تمزيق الدرع الأمريكي في أي مواجهة مباشرة.وفي سيناريوهات المحاكاة، تكرر المشهد ذاته: السفن الأمريكية تُدمَّر، والطائرات تُشل، والأقمار الاصطناعية تُسقَط من السماء.لكن القصة تتجاوز تايوان، إنها أزمة ثقة داخل الجيش الأمريكي نفسه، هناك من يرى أن البنتاجون ما يزال أسير عقلية حروب القرن الماضي، معدات ضخمة، بطيئة، مكلفة، في عالم يتحرك بسرعة الصواريخ الفرط صوتية. وفي الجهة المقابلة، يصرّ المدافعون عن النهج الحالي على أن الترسانة التقليدية ليست ترفًا، بل لغة ردع يجب أن تبقى قوية، خاصة مع تصاعد خطاب بكين عن “استعادة” الجزيرة بحلول 2027.التقرير، الذي حمل اسم “التفوق”، وصل إلى البيت الأبيض محمّلًا بجرس إنذار، حتى وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث قالها صراحة: “نحن نخسر في كل مرة”، ثم أضاف بصراحة أكثر حدّة: الصين لا تحاكي، الصين تتدرب على المواجهة الحقيقية.

زيارة مصدر الخبر