لاحظ علماء الفلك مؤخرًا نجمًا خارج مجرتنا عن قرب لأول مرة ، ومن الصعب أحيانًا إدراك حجم الكون حتى عندما تكون مجرتنا كبيرة جدًا ومليئة بمليارات النجوم ، لكن كل النجوم التي رأيناها بالتفصيل موجودة ضمن مساحة مجرة درب التبانة التي تبلغ حوالي 100 ألف سنة ضوئية .

وفحص الباحثون النجم WOH G64، الذي يقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية، باستخدام مقياس التداخل التلسكوبي الكبير جدًا التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي ، وتُظهر الصورة الجزء الأكبر من النجم محاطًا بطبقة من الغبار والغاز.

 

ويقع النجم في إحدى المجرات القمرية لمجرة درب التبانة، والتي تسمى سحابة ماجلان الكبرى ، وتدور هذه المجرة القمرية حول درب التبانة وهي أصغر بكثير، حيث تبلغ كتلتها حوالي مائة من كتلة مجرتنا، ومع ذلك، فإن النجم نفسه كبير، حيث يبلغ حجمه 2000 ضعف حجم شمسنا مما يجعله من النوع الذي يسمى العملاق الأحمر.

 

ويخضع هذا النجم الضخم لعملية تغير، حيث يتخلص من طبقاته الخارجية ويلقي بالغبار والغاز، مما يؤدي إلى تكوين دوائر ، قد تكون هذه المادة هي السبب في خفوت النجم، ويشير معدل التغير السريع إلى أنه قد يكون على وشك التحول إلى مستعر أعظم قريبًا.

 

وقال الباحث جيرارد ويجلت من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي في ألمانيا: “لقد وجدنا أن النجم شهد تغيرًا كبيرًا في السنوات العشر الماضية، مما يوفر لنا فرصة نادرة لمشاهدة حياة النجم في الوقت الفعلي”.

واتفق جاكو فان لون من جامعة كيلي مع هذا الرأي، إذ قال: “هذا النجم هو واحد من أكثر النجوم التي  عندما يحدث به أى تغير جذرى قد يلحق به أضرار كارثية

 

 

زيارة مصدر الخبر