تعتبر الصحافة القبطية واحدة من أبرز الكنوز التاريخية التى تعتز بها الكنيسة، حيث خصصت لها عيد يوم 3 ديسمبر من كل عام يسمى بعيد الصحافة القبطية ومرور 152 سنة على نشأة الصحافة القبطية وخدمتها للكنيسة والمجتمع المصرى.
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ترأس العام الماضى، بالمقر البابوي بالقاهرة، احتفالية عيد الصحافة القبطية تحت عنوان “محطات للصحافة القبطية في بلادنا المصرية” والتى نظمتها للعام الثانى لجنة الصحافة القبطية، برئاسة الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرارى والمشرف على مجلة الكرازة.
واستعرض البابا المشاركة التاريخية للصحافة القبطية وكيف أن التاريخ يكشف عن شخصيات قبطية عديدة كان لها بصمة واضحة في بناء الوطن، وتضحيات واضحة لصالحه.
كما تطرق إلى المشاركة المعمارية، مشيرًا إلى الكيانات والمؤسسات التي قدمت خدمات عديدة تخدم كل أفراد المجتمع المصري، مثل المستشفيات والمدارس والمتاحف القبطية في مصر وخارجها والمكتبة البابوية في وادي النطرون التي تعد صرحًا ثقافيًا مهمًا، وكذلك المستشفى القبطي بالقاهرة.
وتناول البابا المشاركة المجتمعية للصحافة القبطية، لافتا إلى تواجد الكنيسة القبطية في كل الفعاليات الاجتماعية، والمساهمة في معالجة قضايا المجتمع وتسديد احتياجاته، مؤكدًا على اهتمام قداسته بأن تكون هذه المشاركة فاعلة وليست شكلية، وأن الكنيسة تهتم بأن تغرس وتعمق هذا الشعور لدى أبنائها.