فى الأول من أبريل من كل عام يصادف رأس السنة الآشورية “أكيتو”، وهو اليوم الذى يحتفل به الكلدان السريان الآشوريون فى مختلف دول العالم. ويعد عيد أكيتو، الذى يحتفل هذا العام بالسنة 6769، رمزاً للخصوبة والتجدد بحسب الميثولوجيا الآشورية القديمة.
ويتم الاحتفال بعيد أكيتو أو رأس السنة الآشورية، فى كل من سوريا والعراق وتركيا ولبنان وغيرها من الدول. وبحسب “راديو السويد” ستشهد مدن عدة فى السويد احتفالات خلال عطلة نهاية الأسبوع، منها استوكهولم يوتبورى ونورشوبينغ وسوديرتالية. ونصبت لوحات إعلانية تهنئ بالمناسبة وتدعو للاحتفال بها.
وكانت الشعوب القديمة في منطقة بلاد الرافدين وسوريا، تحتفل بحسب دورة الطبيعة، بأعياد الحصاد والزرع، ويختلف المؤرخون حول معنى كلمة أكيتو الدقيق، وقد فسرها الباحث العراقي، خزعل الماجدي، بأنها تعني تقريب الماء من الأرض، فيما يفسرها آخرون بأنها بذر القمح.
وعلى اختلاف أساطير الحضارات القديمة، كان يعتقد أن عودة الربيع تعني صعود الإله دموزي من عالم الأموات، وعودته إلى الحياة، كما تعود البذور إلى الحياة من جديد بحلول الربيع وتجدد الطبيعة.
بحسب موسوعة بريتانيكا، كان عيد أكيتو في الحضارة البابلية، عيداً للزرع وتحضير التربة للبذور والسقي.
وبحسب موسوعة مصر القديمة الجزء الـ 11، لعالم الآثار المصرية الدكتور سليم حسن، فأن حدود بلاد “آشور” امتدت في عز سلطانها إلى شمالي “بابل”، وتبتدئ بسهل “مسوبوتاميا” المرتفع فوق ملتقى نهر “أدهم” ونهر “دجلة”، وتحتل الجزء الأوسط من حوض هذا النهر حتى “كرنيب”، ويفصلها من الشرق عن بلاد الكاسيين مجرى نهر “الزاب” وجبال “زجروس”، وتُحد من الشمال بجبل “مسيوس”، أما في الغرب فكانت حدودها لا تصل إلى نهر “الخابور” أو “الفرات”. وهي على شكل مثلث تقريبًا، ويلاحظ أن هذه البلاد كانت تنقصها الوحدة الجغرافية التي نجدها في بلاد “بابل”.