في دراسة حديثة صادرة عن معهد MIT الأمريكي، تبيّن أن تعليم الموسيقى للأطفال ليس مجرد رفاهية أو ترف، كما قد يتصور البعض، بل هو تجربة تعليمية غنية تعود على الأطفال بفوائد عظيمة تنعكس على نموهم العقلي والوجداني. حسب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، أستاذ مناهج وطرق التدريس، فإن “تعليم الموسيقى للأطفال ينشط نصفي الدماغ معًا؛ الأيسر الذي يختص بالتحليل والمنطق، والأيمن الذي يتعلق بالإبداع والعاطفة”.
الأنشطة الموسيقية ومهارات اللغة والنطق
وقال حجازي خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن الأنشطة الموسيقية تُسهم في تحسين مهارات اللغة والنطق، إضافة إلى تقوية الذاكرة والتركيز، مضيفا: “الموسيقى ليست فقط وسيلة للتسلية، بل هي أداة تربوية هامة في عملية تنمية الطفل، حيث تعزز من قدراته العقلية والنفسية على حد سواء”. ويضيف أن تعليم الموسيقى يعمل على تطوير مهارات الطفل في الانضباط والصبر، كما يعزز من ثقته بنفسه ويمنحه وسيلة راقية للتعبير عن مشاعره.واستكمل الدكتور رضا حجازي حديثه مؤكدًا أن “الأنشطة مثل الموسيقى والرسم والرياضة هي جزء لا يتجزأ من تعليم الطفل، وهي ضرورية لنموّه الشامل”. تابع أن هذه الأنشطة تشجع الأطفال على التعلّم بطريقة ممتعة، بعيدًا عن الضغط والفرض، مما يجعل العملية التعليمية أكثر جذبًا وفاعلية، مستطردا: “عندما يرى الطفل أن لديه موهبة تُثمر وتُطوّر مهاراته، يشعر بأن العلم ليس عبئًا، بل تجربة غنية وممتعة”.وفي سياق متصل، ذكر الدكتور رضا حجازي المثل الإنجليزي الذي يقول: “يمكنك أن تقود الحصان إلى الماء، لكنك لا تستطيع أن تجبره على الشرب”.