كشف الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن استعداد الدورة المقبلة للاحتفاء بتجربة الناقد الراحل الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، الذي رحل عن عالمنا في 18 مارس لعام 2021.وقال “مجاهد، في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”نحتفى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بالمجموعة الأولى من الأعمال الكاملة للمفكر الدكتور شاكر عبد الحميد، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، شكرا للفنان أحمد اللباد مصمم الأغلفة”، مستطردًا:”الهيئة كانت متعاقدة على طباعة هذه الأعمال وبدأت فيها بالفعل قبل قدومى، أنا فقط طلبت استعجالها، وطلبت من أحمد اللباد يعمل الأغلفة”.
مشروع إصدار أعمال شاكر عبد الحميد بهيئة الكتاب
وكانت قد أعلنت وزارة الثقافة، ممثلة فى الهيئة العامة للكتاب، في مايو الماضي، عن إطلاق مشروع ثقافى كبير يتضمن إصدار الأعمال الكاملة للمفكر والناقد الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، وأحد أبرز رموز الفكر والنقد الثقافي في مصر والعالم العربي.ويشمل المشروع إعادة نشر عدد من مؤلفاته التي صدرت في أوقات سابقة، إلى جانب أعمال تُنشر للمرة الأولى، في خطوة تمثل إضافة نوعية للمكتبة العربية، وتكشف عن جوانب جديدة من الإنتاج الفكري الغزير للدكتور شاكر عبد الحميد.ويهدف المشروع إلى توثيق الإرث الثقافي والأكاديمي لأحد أبرز من تناولوا سيكولوجيا الإبداع والنقد الفني والجماليات، وإتاحته للأجيال الجديدة من القراء والباحثين. وتعد مؤلفاته علامات بارزة في المشهد الثقافي العربي، إذ أسهمت في إعادة رسم العلاقة بين الفن والوعي، والإبداع والهوية.ومن بين أبرز أعماله: التفضيل الجمالي، عصر الصورة، الخيال، الفنون البصرية وعبقرية الإدراك، البحث عن المعنى، العملية الإبداعية في فن التصوير، العلم والجمال، وسحر الكتابة، وغيرها من الكتب التي جمعت بين الطرح العلمي الدقيق، واللغة الرشيقة، والرؤية الفلسفية العميقة.ويمثل إصدار الأعمال الكاملة للدكتور شاكر عبد الحميد تكريمًا لمسيرته وإرثه الفكري، ودعوة متجددة لإعادة قراءة مشروعه النقدي المتفرد الذي ترك بصمة واضحة في الثقافة العربية المعاصرة.
نبذة عن شاكر عبد الحميد
يُعد الدكتور شاكر عبدالحميد سليمان (20 يونيو 1952 – 18 مارس 2021)، واحدًا من أبرز المفكرين والباحثين في علم نفس الإبداع في العالم العربي، ووزير الثقافة المصرية الأسبق. وُلد في محافظة أسيوط، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني ثم نائبًا لرئيس أكاديمية الفنون، قبل أن يتولى حقيبة وزارة الثقافة في حكومة الدكتور كمال الجنزوري عام 2011، وتميزت مسيرته بالجمع بين البحث العلمي والعمل الثقافي، فكان أستاذًا لعلم نفس الإبداع، ومديرًا لبرنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي في البحرين، وأسهم في ترسيخ مفهوم العلاقة بين الفن والعلم في الدراسات العربية المعاصرة.ترك الدكتور شاكر عبدالحميد، إرثًا فكريًا غنيًا شمل مؤلفات مؤثرة مثل علم نفس الإبداع، الفكاهة والضحك: رؤية جديدة، الخيال: من الكهف إلى الواقع الافتراضي، والفن والغرابة، كما حصل على عدة جوائز مرموقة، أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب في الفنون (2012) وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية (2003)، وتوفي يوم الخميس 18 مارس 2021 الموافق 5 شعبان 1442 هجريًّا، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19)، عن عمر ناهز 68 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والتجديد الفكري في مجالات الفن والثقافة.
5
4
3
2
1