قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب انطلق في جولة دبلوماسية آسيوية تستغرق ستة أيام، يختبر خلالها دوره كرجل دولة ومفاوض في سعيه للتوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين.
وتوجه الرئيس ترامب إلى آسيا مساء الجمعة في ظلّ اضطراب داخلي: فقد أرسل حاملة طائرات إلى أمريكا اللاتينية، وقطع المحادثات التجارية مع كندا، ودمّر الجناح الشرقي للبيت الأبيض، ورحّب بإغلاق الحكومة الفيدرالية، وأرسل الحرس الوطني إلى عدة مدن أمريكية.
لكن على مدار الأيام الستة المقبلة، تضيف الصحيفة الأمريكية، سيُنهي ترامب حملته العدائية وينطلق في جولة دبلوماسية، يختبر فيها دوره كرجل دولة ومفاوض في سعيه للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين لإنهاء نزاع أضرّ باقتصادي البلدين.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأولى بعد إقلاعه بقليل من قاعدة أندروز المشتركة، الواقعة على مشارف واشنطن: “لدينا الكثير من الأمور لمناقشتها، بما في ذلك مزارعونا. الصفقات التجارية المختلفة التي أُبرمت في الماضي – بعضها مُلغى وبعضها الآخر لم يُلغى.”
ومن المقرر أن يسافر ترامب عبر ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية قبل عقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الصيني شي جين بينج يوم الخميس، قبيل عودته إلى الولايات المتحدة واستقباله في البيت الأبيض. ومن غير المعتاد أن يغادر رئيس البلاد في جولة عالمية تشمل دولًا مختلفة أثناء إغلاق الحكومة.
وتشهد هذه الرحلة حضورًا احتفاليًا، بالإضافة إلى مفاوضات ستُؤثر على الاقتصاد العالمي. وتأتي هذه الزيارة في وقتٍ يعاني فيه حلفاء الولايات المتحدة الآسيويون من سياسات ترامب الجمركية، في حين أن بكين، أكبر منافس اقتصادي عالمي لواشنطن، لم تُظهر أي إشارة للتخلي عن موقفها في حرب تجارية متصاعدة.
وفي معرض استعراضه للرحلة الجمعة، قال مسئولون كبار في البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يُبرم ترامب “صفقات تجارية صعبة” واتفاقيات معادن بالغة الأهمية، وأن يتناول الإجراءات التي اتخذتها الصين والتي تؤثر على الاقتصاد العالمي. يقول الخبراء إن بدء ترامب رحلته باجتماعات مع حلفائه أولاً له دلالة رمزية، لكن كيفية خروجه من اجتماعه مع شي ستكون لها عواقب وخيمة.