“لا تجزع، فقد ينفتح الباب ذات يوم تحيةً لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة.” — نجيب محفوظتحل هذا العام الذكرى المئوية لميلاد الفنانة الرائدة جاذبية حسن سري (1925 – 2021)، إحدى أبرز التشكيليات المصريات اللاتي أسهمن في صياغة هوية الفن المصري الحديث، وعبّرن بصدقٍ عن نبض المجتمع وتحولاته السياسية والاجتماعية.






“لوحات ضد الخوف”.. كيف واجهت جاذبية سري السلطة والمجتمع بالألوان؟
واختتم الرزاز حديثه قائلًا:”الفن هو ثقافة وتمرد وثقة بالنفس، تتجاوز كثيرًا الإتقان المهني. فالشهادة لا تصنع فنانًا، وإنما القرار الداخلي وحده هو الذي يمنح صاحبه تلك الصفة.” الفن كجوهر الوجود وفي هذا السياق، يستحضر الفيلسوف مارتن هايدجر قوله إن “الفن هو أسمى نشاط بشري، لأنه كاشف لجوهر الأشياء والوجود والإنسان، بصدق وجرأة وجنون وجمال.”تبدو هذه العبارة وكأنها كُتبت عن جاذبية سري، التي خاضت صراعها الطويل مع اللوحة، لا لتنتصر عليها، بل لتصالحها وتكشف عبرها جوهر الحياة نفسها.