اليوم السابع, ثقافة 12 نوفمبر، 2025

أعادت الحفريات الأثرية في بهجلي، وهي مستوطنة تقع في قضاء بور بولاية نيغدة وسط تركيا، صياغة مفهوم بركة شهيرة من العصر الروماني، يُعتقد منذ زمن طويل أنها كانت تُستخدم كجزء من نظام إمدادات مياه حضري، تُظهر الاكتشافات الجديدة أن هذا البناء، الذي بُني في القرن الثاني الميلادي، كان مركزًا للشفاء والطقوس مخصصًا لمعبود الطب اليوناني الروماني القديم، أسكليبيوس، وفقا لما نشره موقع turkiyetoday.

 

موقع مرتبط بالشفاء وممارسة الطقوس

أشار البروفيسور عثمان دوجاناي من قسم الآثار بجامعة أكساراي إلى أن موسم التنقيب الممتد الذي قام به الفريق كشف عن أدلة معمارية وطقسية جديدة، موضحا أن البركة لم تكن مجرد هيكل هيدروليكي، بل كانت مساحةً تُمارس فيها ممارسات الشفاء المائي.

ووفقًا لدوجاناي كان من أهم الاكتشافات مذبحٌ مُكرّسٌ لإسكليبيوس، المعروف فى العصور القديمة بأنه معبود الطب والعلاج.

عُثر على المذبح، المُزيّن بزخارف الثعابين – رمزًا للتجديد والشفاء فى الطوائف الطبية القديمة – إلى جانب شظايا منحوتة إضافية تُظهر صورًا للثعابين.

وتشير هذه الاكتشافات إلى جانب البقايا المعمارية المكتشفة على طول الجانب الشرقى للبركة، إلى وجود مزار أو مجمع معابد مُخصص لإسكليبيوس.

ووصف دوجاناي الموقع بأنه “مكانٌ كانت تُمارس فيه طقوس الشفاء باستخدام الماء المقدس”، مُشيرًا إلى أنه كان وجهةً علاجيةً في العالم القديم.

 

تكشف النقوش عن الرعاية الإمبراطورية

أوضح نقشٌ اكتُشف حديثًا تاريخ بناء الموقع، يشير النص إلى الإمبراطورين الرومانيين ماركوس أوريليوس وكومودوس، مؤكدًا أن البناء إما كُلِّف ببنائه أو خُصِّص لهما، يُضيِّق هذا النقش الجدول الزمني للبناء إلى ما بين عامي 177 و180 ميلاديًا، مُشيرًا إلى مرحلةٍ محددةٍ من النشاط المعماري استمرت ثلاث سنوات.

 

خطط لتوسيع الحفريات

ومن المتوقع أن يستمر العمل فى عام 2026، ويخطط الفريق لكشف أجزاء إضافية من المجمع المعمارى المحيط وإعداد الموقع للزيارات العامة الخاضعة للمراقبة.

صرح دوجاناى أن مزارات الشفاء القديمة كانت تاريخيًا مراكز حجّ غفيرة، حيث كانت تُترك فيها القرابين والإهداءات بانتظام. ولذلك، يتوقع فريق التنقيب اكتشافات أخرى مع توسّع أعمال الاستكشاف.

اكتشاف بركة رومانية من القرن الثانى الميلادى فى تركيا

بركة رومانية استخدمت كعلاج

 

زيارة مصدر الخبر