رغم أن البنوك في إفريقيا جنوب الصحراء لن تتأثر بشكل مباشر بالتعريفات الجمركية الأمريكية، فإن وكالة التصنيف الائتماني “موديز” حذرت من آثار غير مباشرة قد تكون “موجعة”، أبرزها ارتفاع تكاليف التمويل وتباطؤ الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الرئيسي لعدد كبير من الدول الإفريقية المصدّرة للسلع.
التباطؤ الاقتصادي في الصين
وأوضحت “موديز” في تقرير حديث حول البنوك الإفريقية، اليوم الجمعة، أن التباطؤ الاقتصادي في الصين يشكل أحد أبرز المخاطر الثانوية، إذ إن تراجع الطلب الصيني سيؤدي إلى انخفاض في حجم وأسعار الصادرات، ما ينعكس سلبًا على أرباح القطاعات المصرفية من تمويل التجارة.من جهته؛ قال ميك كابييا، نائب رئيس المحللين في موديز، “تراجع عائدات شركات التعدين والنفط سيقلص من إيرادات البنوك المرتبطة بتمويل العمليات التجارية، ويضغط على قدرتها على الإقراض”.وجاء في التقرير أن مؤشر النشاط الصناعي الصيني الرسمي انخفض إلى 49.0 في أبريل، وهو أدنى مستوى له منذ 16 شهرًا، ما يؤكد عمق تأثير التعريفات. في السياق ذاته، خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 4% لعامي 2025 و2026، محذرًا من انعكاسات واسعة النطاق على الدول المصدّرة للسلع الأساسية.كما أشار كابييا إلى أن تصاعد تجنّب المخاطر من قبل المستثمرين قد يؤدي إلى اتساع هوامش السندات الدولارية، ما يرفع كلفة إعادة التمويل أمام البنوك التي تعتمد على العملات الصعبة لتمويل أكثر من 20% من أصولها.