اليوم السابع, ثقافة 1 يوليو، 2025

كشفت عملية تنقيب أثرية في ولاية فرجينيا عن أساسات شبه سليمة لإحدى أقدم المدارس المعروفة التي درّس فيها الأطفال السود العبيد والأحرار،التي تعود إلى القرن الثامن عشر، وظلت مخفية عن الأنظار لمدة قرنين من الزمان قبل نقلها إلى ويليامزبرج الاستعمارية، وفقا لما نشره موقع ” news.artnet”.

وفقًا لموقع كولونيال ويليامزبرج، كانت المعلمة آن واجر تفتح المدرسة يوميًا في السابعة صباحًا شتاءً والسادسة صيفًا، وكانت تُدرّس مئات الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات، كان حوالي 93% من طلاب المدرسة عبيدًا؛ وقد كشفت كولونيال ويليامزبرج عن أسماء 86 منهم.

درَّست واجر مبادئ الكنيسة الأنجليكانية (التي كانت آنذاك الديانة الرسمية لولاية فرجينيا)، بالإضافة إلى القراءة، والخياطة للفتيات.

لاحظ كولونيال ويليامزبيرج، فإن بعض الطلاب السابقين، مثل إسحاق بي، تمكنوا من الفرار من المدرسة، فقد أشار إعلان يطلب عودته إلى أنه يستطيع القراءة، وهي بلا شك مهارة مفيدة.

اكتشف الباحثون أيضًا قبوًا لم يكن معروفًا من قبل، يزخر بقطع أثرية تعود إلى قرون، وكان علماء الآثار في مؤسسة ويليامزبرج الاستعمارية (CWF) قد اكتشفوا الأساس والقبو لأول مرة هذا الربيع أثناء تنقيبهم في الموقع استعدادًا لتجديد.

عُثر على قبو، تبلغ أبعاده حوالي 36 × 18 قدمًا، يحتوي على قطع مثل المجوهرات، وشظايا أقلام الرصاص المصنوعة من الأردواز، وشظايا فخارية ومزهريات، وأزرار.

بعض هذه الشظايا هي شظايا من فخاريات كولونوير – وهي سيراميك غالبًا ما ارتبطت بمواقع العبودية والمجتمعات الأصلية، كما عُثر على شظايا من سيراميك وزجاج وزخارف تعود إلى عصر النهضة اليونانية، ربما كانت مملوكة لنساء ميثوديات في أوائل القرن العشرين درسن في الموقع نفسه قبل نقل مدرستهن إلى مكان آخر – من بين الأجيال الأولى من النساء اللواتي التحقن بالجامعات في الولايات المتحدة.

يُعرب الباحثون عن سرورهم الشديد بقطعة زجاج تحمل صورة مينيرفا، معبودة الحكمة الرومانية، وهي مناسبة لبيئة أكاديمية.

كما عُثر على قطعة من أدوات المائدة تعود لأواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين، مطلية بنمط الماندروس اليوناني، وهو إطار زخرفي مُصمم من خط متصل.

سيتم التبرع ببعض الاكتشافات لمؤسسة ويليامزبرج الاستعمارية، حيث ستُعرض في مركز جديد للآثار من المقرر افتتاحه العام المقبل.

ظلت مخفية لمدة قرنين.. اكتشاف موقع مدرسة للطلاب العبيد من القرن الثامن عشر

موقع مدرسة للطلاب العبيد

 

زيارة مصدر الخبر