بوابة الشروق, رياضة 5 يوليو، 2025

• المعلم: ثقافة الأهلى سر تميزه .. وهذه شهادتى عن رحلة العمر بالنادى ‎• الانتماء للوطن وقيمة القوة الناعمة تجليا فى مدرجات المونديال بأمريكا

‎ أكد المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشروق، والنائب الأسبق لرئيس النادى الأهلى أن ما ظهر عليه جمهور الأهلى فى الولايات المتحدة الأمريكية من كثافة وحماسة فى دعم الفريق يبرهن، ليس فقط على الشعبية والجماهيرية الواسعة للنادى، ولكن على أهمية القوة الناعمة المصرية؛ والتى تجلت فى تعطش أبناء الجيل الثالث من المصريين فى المهجر إلى وطنهم، والتفافهم حول كل ما يشرف مصر ويعكس قيمتها فى الخارج.
جاء ذلك خلال حوار مطول للمعلم مع الناقد الرياضى إبراهيم المنيسى رئيس تحرير مجلة الأهلى، عبر «بودكاست المنيسى»، تناول تفاصيل بطولة كأس العالم للأندية وظواهرها، وكيف يمكن للنادى الأهلى البناء على ما تحقق فيها.
وقال المعلم إن أبناء المصريين فى الخارج، حتى من غير الأهلاوية، كانوا حريصين على أن يكونوا سندًا لبطل مصر وإفريقيا فى بطولة كأس العالم للأندية؛ لأنهم رأوا فى نموذج الاهلى ونجاحه وحضوره بين كبار العالم ما يسعدهم ويشرفهم كمصريين بالخارج.‎‎وتعليقًا على منحه جائزة بطل النشر العالمى، قال المهندس ابراهيم المعلم إن صناعة النشر أغلى من صناعة السينما بثلاثة أضعاف، وإن حصوله على الجائزة الدولية أسعد الناشرين حول العالم؛ إذ اعتبروها جائزة شخصية لهم.‎وخلال الحوار الخاص، قدم المعلم شهادته على سنوات المجد والبناء فى النادى الأهلى، وتفاصيل العلاقة داخل مجلس إدارة النادى وحقيقة اتهام صالح سليم بالديكتاتورية. كما استعرض طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة فى النادى، ولماذا بكى حسن حمدى عندما أبلغه صالح سليم بقرار غير مسبوق فى تاريخ الأهلى.‎وتناول المعلم تفاصيل علاقته بالنادى منذ دخله سباحًا صغيرًا؛ وحتى خرج منه وهو نائب لرئيس النادى، مشيرًا إلى واقعة دمعت فيها عينا محمود الخطيب حين أبلغه المعلم بقراره النهائى.‎وفى معرض الحوار غير المسبوق، الذى استهله المنيسى بتهنئة رمز الأهلى الكبير بحصوله على جائزة «بطل النشر الدولى»، تذكر المعلم تفاصيل تحكى لأول مرة عن احتفالات النادى الأهلى بمئويته عام ٢٠٠٧ وزيارة كل المحافظات بموكب الأهلى، وقبلها بحصول الأهلى على لقب نادى القرن، وكيف أنه رتب لاستقدام نادى ريال مدريد للمشاركة فى مباراة القرن من خلال احتفال عالمى، مشيرًا فى هذا السياق إلى شهادة تاريخية بحق النادى الأهلى، من رئيس نادى برشلونة لابورتا، بعدما شارك بفريقه فى مئوية الأهلى، ووضع الأهلى بين الأندية السبعة الأكثر تأثيرا فى الجماهير خارج حدودها الإقليمية فى العالم.
كما تناول نائب رئيس الأهلى الأسبق ما حدث له مع د. حارم الببلاوى رئيس الوزراء الأسبق، عندما قرر وزير الرياضة آنذاك طاهر أبوزيد، حل مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى وأسباب عدوله عن هذا القرار .‎إبراهيم المعلم أزاح الستار عن كثير من تفاصيل وحكايات سنوات المجد والبناء والاحتفاء فى مسيرة النادى الأهلى، ورحلته الطويلة مع النادى حتى وصل لمقعد نائب رئيس النادى، مشيدًا فى هذا السياق بما يحققه مجلس إدارة النادى الحالى برئاسة محمود الخطيب من انتصارات وبطولات كبيرة تسعد الملايين من الجماهير، وتضع الأهلى دائما فى مقدمة الصفوف لخدمة وطنه وتعزيز قيم الرياضة فى الملاعب.
وهنأ المعلم مجلس الإدارة الحالى بما يحققه للنادى من انتصارات وتفوق قارى كبير فى مختلف اللعبات، وأيضا بتعاظم قدرات النادى الاقتصادية بعد أن قاربت الميزانية الجديدة الـ8 مليارات جنيه، واصفًا ذلك بأنه نتاج عمل جاد من المجلس وإدارة النادى، والبناء على ما سبق من بنية تحتية رياضية واقتصادية. ‎وأرجع نائب الرئيس الأسبق للأهلى ما يتحقق فى النادى من نجاحات حالية سواء على الصعيد الرياضى أو الاقتصادى والإنشائى إلى ثقافة القلعة الحمراء التى تقوم على تتابع الأجيال بحيث يحترم كل جيل عطاء وأداء من سبقوه، ويزيد فى البناء على ما يتسلمه من إيجابيات، ويعمل جاهدًا على تلافى وتصحيح أية سلبيات وهذه فلسفة الأهلى وثقافته طوال تاريخه، مشيرا فى هذا السياق إلى أن نجاح الأهلى وتفوقه رياضيًا يبقى شرطًا مرتبطًا بمدى الحفاظ على ثقافة النادى وهويته، التى تعتمد على توالى الأجيال والسعى الجاد للتميز واحترام المنافسين وتعزيز القيم الرياضية، التى تعد أهم مكونات ثقافة الأهلى وشخصيته.

زيارة مصدر الخبر