أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر تواصل جهودها المكثفة على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية من أجل وقف التصعيد في الشرق الأوسط، وتثبيت الهدنة بين إيران وإسرائيل، إلى جانب الدفع نحو إنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مشددا على أن مفتاح استقرار المنطقة يبدأ من التوصل إلى حل شامل ومستدام للوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
وقال “محسب”، تعليقاً على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية والهجرة السفير بدر عبد العاطي و”كايا كالاس” الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، إن مصر تُثبت يوما بعد يوم أنها القادرة على حفظ توازنات الإقليم واحتواء أزماته، من خلال تحركاتها المكوكية في مسارات متعددة، سواء ما يتعلق بتهدئة المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، أو ما يرتبط بإدارة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن مصر تبذل جهودا حثيثة من أجل إنجاح مفاوضات تبادل الأسرى وضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة، مع تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين، في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن القاهرة كانت ولا تزال تعتبر الوضع في غزة مدخلا ضروريا لأي استقرار مستقبلي في الشرق الأوسط.
وأوضح النائب أيمن محسب، أن مصر تتعامل مع ملفات الإقليم بمنظور استراتيجي شامل، لا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار، وإنما يتضمن كذلك دفع مسارات التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني بالتعاون مع الأطراف الدولية، بما يضمن الحد من التوتر ومنع مزيد من التصعيد، مشيدا في هذا الإطار بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (E3) في دعم مسار دبلوماسي يحقق الأمن الإقليمي ويعالج كافة الشواغل.
كما شدد “محسب”، على أن الدولة المصرية تؤمن بأن حل الأزمة في غزة لا يمكن أن يتحقق إلا بوقف شامل للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع، وفتح مسارات الإعمار والمصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يجب أن يُترك وحده في مواجهة آلة الحرب، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه ما يحدث في القطاع.
وأكد “محسب”، على أن الموقف المصري ثابت في دعمه للقضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن القاهرة ستواصل دورها الفاعل كقوة استقرار إقليمية، تدفع نحو التهدئة وتدعم جهود السلام العادل والشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.