قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بَصَل، إن 10 فلسطينيين من أصل 20 قتيلًا في غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم، ينتمون لعائلة واحدة.وأوضح، أن الضحايا سقطوا في الغارة الجوية الأولى التي استهدفت منطقة المواصي غرب خان يونس، بينما أدت غارة ثانية استهدفت مخيم الشاطئ قرب مدينة غزة إلى إصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح متفاوتة، بحسب الجارديان.
“مجزرة مروعة”.. شهود يروون تفاصيل القصف
وقال زهير جودة (40 عامًا)، وهو شاهد عيان على القصف في مخيم الشاطئ، إن الانفجار كان هائلًا “مثل الزلزال”، مشيرًا إلى أن القصف “دمر المنزل وعددًا من المنازل المجاورة، وتناثرت جثث وبقايا الشهداء في المكان”، بحسب الصحيفة البريطانية.وأضاف أن عدة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، ويُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض.
الأمم المتحدة تنتقد الدول الأوروبية
في سياق متصل، وجهت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، انتقادات حادة لحكومات إيطاليا وفرنسا واليونان، مطالبة إياها بشرح أسباب السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، باستخدام مجالها الجوي والممرات الآمنة، رغم التزاماتها القانونية كدول موقعة على نظام روما الأساسي.وقالت ألبانيزي، وهي باحثة قانونية إيطالية تتولى منصبها الأممي منذ 2022، إن “مواطني هذه الدول يستحقون معرفة كيف أن كل عمل سياسي ينتهك النظام القانوني الدولي، يُضعف العدالة ويعرض الجميع للخطر”.
المحكمة الجنائية في مرمى الضغوط الأمريكية
وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تعترف فيه الولايات المتحدة بالمحكمة الجنائية الدولية، إذ ليست من بين الدول الـ125 الموقعة على معاهدة روما، التي تُعرّف جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجريمة العدوان.وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد فرضت عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة، بدعوى اتخاذهم “إجراءات غير مشروعة” ضد الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل.
دعوات أممية لعقوبات على إسرائيل والشركات المتورطة
وكانت ألبانيزي قد دعت في وقت سابق إلى فرض عقوبات دولية وحظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إضافة إلى محاسبة الشركات العالمية التي تستفيد ماليًا من استمرار العدوان على غزة.وفي تقرير قدمته لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أشارت إلى تورط عميق لتلك الشركات في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ 21 شهرًا، معتبرة أن “الإبادة الجماعية مستمرة لأنّها ببساطة مربحة لكثيرين”.