اليوم السابع, منوعات 10 يوليو، 2025

بعد انتهاء الأجواء المبهجة لحفلات التخرج من الجامعة، يجد بعض الخريجين أنفسهم فى حالة من التشتت والحيرة، غارقين فى التفكير فى أسلوب حياتهم الجديد بعد الجامعة، وماذا يتعين عليهم فعله لاحقًا.

 

ولمساعدة الشباب على عبور هذه المرحلة بوعي وطمأنينة، تواصلنا مع ريهام الهوارى، أخصائية العلاقات الأسرية ومهارات التواصل، التى أوضحت أن هذه الفترة تعرف بـ”مرحلة التحول” transformation stage.

 

وهي مرحلة طبيعية يشعر فيها الخريجون بتغيرات واضحة، وصراع بين الأفكار، واستغراب للمرحلة الجديدة، يصاحبه أحيانًا خوف من المجهول، للتعامل مع هذه الفترة بإيجابية ولتقليل التشتت قدمت أخصائية العلاقات الأسرية ومهارات التواصل 4 خطوات عملية..

 

تحديد نقاط القوة

أكدت أخصائية مهارات التواصل أهمية أن يبدأ الخريج بتحديد نقاط قوته بدقة، وذلك بالتركيز على ملاحظات أساتذته وأفراد أسرته وأصدقائه حول مهاراته وقدراته، وكذلك استرجاع الأنشطة التى تألق فيها أثناء الدراسة، هذه الخطوة تساعده على معرفة أين يتفوق، فيركز على تطوير مهاراته بدلاً من تشتيت نفسه في مجالات لا تناسبه.

تحديد سمات شخصياتهم

أشارت أخصائية مهارات التواصل إلى ضرورة أن يكتشف كل شاب طبيعة سماته الشخصية: هل هو من أصحاب التفكير العميق والهدوء؟ أم التفكير السريع وحب الإنجاز؟ كيف يتعامل مع الضغوط؟ كل هذه الإجابات ستساعده فى اختيار بيئة العمل الأنسب لقدراته وطاقته، بما يجعله أكثر راحة وإنتاجية.

   

التخلص من الأفكار غير الواقعية

لفتت أخصائية مهارات التواصل إلى أن كثيرًا من المتخرجين يضعون توقعات غير واقعية مثل الحصول على وظيفة الأحلام فور التخرج وتحقيق إنجازات سريعة، فيفاجأون بأن الواقع مختلف تمامًا، وربما يجدون أنفسهم في وظيفة بعيدة عن تطلعاتهم، أو مضطرين للعمل لساعات طويلة، فيشعرون سريعًا بالإرهاق ويتساءلون عن جدوى سنوات الدراسة.

 

وهنا نصحت الأخصائية بطرح سؤالين بوضوح: “هل هذا العمل يتناسب مع سمات شخصيتي ونقاط قوتي؟”، وإن كانت الإجابة لا، فلا مفر من تغيير طريقة التفكير، والبدء في دراسة السوق ومتطلباته، حتى وإن كانت خارج نطاق التخصص الجامعي، مع الاستمرار في التعلم واكتساب مهارات جديدة، وأكدت أن التخرج ليس نهاية التعليم، بل بدايته الحقيقية.

 

متابعة سوق العمل

أوضحت أخصائية مهارات التواصل أن بعض الخريجين ينتظرون طويلًا فقط لأنهم يبحثون عن وظيفة مطابقة تمامًا لتخصصهم الجامعي، مما يهدر وقتًا ثمينًا، لذا نصحت باستغلال هذه الفترة في متابعة احتياجات سوق العمل والوظائف الرائجة، والعمل على اكتساب المهارات المطلوبة.

هذه الخطوة تمنحهم مرونة أكبر وقدرة على التكيف مع التغيرات، فيكون بوسعهم الاندماج سريعًا في سوق العمل، وتحقيق ذاتهم، وبناء ثقتهم بأنفسهم بوتيرة أسرع.

زيارة مصدر الخبر