كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن المرحلة الثانية من المنظومة ستنطلق رسميًا في سبتمبر 2025 بمحافظة مطروح، وتستهدف تغطية أكثر من 12 مليون مواطن في خمس محافظات، هي: مطروح، شمال سيناء، دمياط، كفر الشيخ، والمنيا.
وقال الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل “نبدأ التشغيل في مطروح خلال سبتمبر المقبل، ثم شمال سيناء في ديسمبر، ومع مطلع عام 2026 يتم تشغيل المنظومة في محافظتين أخريين ضمن المرحلة، على أن تستكمل في المحافظة الخامسة لاحقًا، مع تطوير البنية التحتية والتجهيزات الطبية بالتوازى في جميع المحافظات المستهدفة”.
وأوضح الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل أن تكلفة تنفيذ المرحلة الثانية تقدر بنحو 115 مليار جنيه، وتشمل محافظتين مليونيتين هما كفر الشيخ والمنيا، مشيرًا إلى أن “المرحلة الجديدة تمثل تحديًا نوعيًا مختلفًا نتيجة الكثافة السكانية المرتفعة، وتستلزم تخطيطًا صحيًا دقيقًا يضمن الوصول العادل إلى الخدمة”.
وأضاف: “نستهدف الانتهاء من هذه المرحلة خلال عامين فقط، وهو زمن طموح لكنه واقعي، نظرًا لما تم بناؤه من بنية مؤسسية وخبرة تنفيذية منذ المرحلة الأولى، فضلًا عن الإرادة السياسية القوية التي تدفع نحو تسريع وتيرة الإصلاح الصحي”.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن العمل يجري على أكثر من محور بالتوازي قائلاً: “منذ انتهاء المرحلة الأولى بدأنا في تنفيذ المرحلة الثانية، وتم بالفعل الانتهاء من تجهيز البنية التحتية في سوهاج وقنا كجزء من مراحل لاحقة، وسنبدأ كذلك التحضير للمرحلتين الثالثة والرابعة بالتوازي”.
وعن أبرز التحديات، قال السبكي: “المرحلة الثانية ليست نسخة مكررة من الأولى، بل تمثل تطورًا نوعيًا للمنظومة، ونسعى من خلالها لترسيخ الاستدامة والجودة والتحول الرقمي، بما يليق بالجمهورية الجديدة”.
وأوضح أنه سيتم الاعتماد على نماذج مبتكرة لتوسيع الطاقة الاستيعابية، مثل ” النموذج البرجي” في وحدات الرعاية الأولية، و”مجمعات العيادات الكبرى”، إلى جانب مجمعات تشخيصية متكاملة. كما سيتم إطلاق خدمات جديدة لمواجهة الضغط المتوقع، منها مركز اتصال جديد برقم (15305)، لتقديم استشارات طبية عن بُعد، وخدمات الرعاية الصحية المنزلية بمقابل رمزي.
وشدد على أن المشروع يسير ضمن جدول زمني مضغوط، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: “تم ضغط الجدول الزمني للمنظومة ليُنجز ثلثي المدة المحددة، على أن يتمتع جميع المواطنين بالتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أن العمل الجماعى والتعاون الكبير يسرع من وتيرة تطبيق المنظومة لافتا إلى أن الوزير يتابع جميع الأطراف لتوفير كافة الأدوات والوسائل اللازمة للانتهاء من مشروع التأمين الصحى الشامل بجميع مراحله بالتزامن مع خطة الدولة 2030.
وأكد أن الدولة دخلت فى تطوير كافة المنشآت الصحية فى مرسى مطروح لسهولة دخولها فى المنظومة، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة فى تقديم الخدمات الصحية بأعلى معايير الجودة مؤكدا أن خلال 10 سنوات سيدخل كافة المواطنين فى منظومة التأمين الصحى الشام، مضيفا أن تطبيق المرحلة الثانية ستتكلف 86 مليار جنيه مضيفا أن المرحلة الثانية تخدم 12 مليون مواطن لافتا إلى إنه يتم إدارة المنظومة الجديدة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مع الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة، بما يضمن استدامة قدرتها على الوفاء بالتزاماتها نحو توفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين بكفاءة وجودة عالية، مشيرة إلى أننا لدينا استراتيجية متقدمة للاستثمار الآمن لأموال التأمين الصحى الشامل تضمن أقصى عائد.