شهدت مبادرات «أجيال مصر الرقمية» قفزة غير مسبوقة في أعداد المستفيدين منذ إطلاقها عام 2023 وحتى عام 2025، حيث سجلت زيادة قدرها 567%، ما يعكس الاهتمام المتنامي لدى مختلف الفئات العمرية بتطوير مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إقبال متزايد على المبادرة
أغلقت وزارة الاتصالات باب التقديم في الموسم الجديد للمبادرات، بعد أن ارتفع الإقبال بشكل ملحوظ من الطلبة والخريجين. وقد تصدّر اسم «مصر الرقمية» محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع إعلان نتائج القبول بالدفعات الجديدة.
أرقام النمو منذ 2023
عند انطلاق المبادرة عام 2023، بلغ عدد المتدربين 60 ألف متدرب فقط. وفي 2024 قفز العدد إلى 220 ألفًا بزيادة 276%، قبل أن يصل في 2025 إلى 400 ألف متدرب، أي ما يقارب ستة أضعاف الرقم الأولي، وهو ما يؤكد نجاح المبادرة في استقطاب شرائح واسعة من المجتمع.
أهداف المبادرة التعليمية
تستهدف المبادرة تأهيل الطلاب من الصف الرابع الابتدائي وحتى طلاب الجامعات والخريجين، من مختلف التخصصات الأكاديمية، من خلال برامج متطورة تغطي مجالات الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، الأمن السيبراني، النظم المدمجة، الفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات. وتهدف هذه البرامج إلى سد الفجوة بين التعليم التقليدي ومتطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
التعاون مع جامعات وشركات عالمية
تعتمد المبادرة على شراكات قوية مع جامعات دولية مرموقة وشركات محلية وعالمية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، لتقديم برامج تدريبية عملية تجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي. ويسهم هذا التعاون في توفير خبرات معتمدة عالميًا تعزز فرص الشباب في الحصول على وظائف متميزة.
أربع مبادرات رئيسية تحت مظلة واحدة
تتفرع «أجيال مصر الرقمية» إلى أربع مبادرات رئيسية:براعم مصر الرقمية: لتأهيل طلاب المرحلة الابتدائية (من الصف الرابع حتى السادس).أشبال مصر الرقمية: لتنمية مهارات طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية.رواد مصر الرقمية: لدعم طلاب الجامعات والخريجين عبر تقنيات حديثة وريادة الأعمال.بُناة مصر الرقمية: لتأهيل الخريجين المتميزين عبر برامج دراسات عليا بالتعاون مع جامعات دولية، إلى جانب برامج احترافية معتمدة عالميًا.
الأثر المجتمعي والاقتصادي
تسهم هذه المبادرات في بناء جيل جديد قادر على مواكبة الثورة الرقمية وتلبية احتياجات سوق العمل. كما أنها تدعم التحول الرقمي الوطني وتفتح آفاقًا جديدة للتوظيف والابتكار، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
رؤية مستقبلية مستدامة
من المتوقع أن يستمر نمو أعداد المتدربين في السنوات المقبلة مع توسع البرامج وزيادة الشراكات الدولية، بما يجعل من «أجيال مصر الرقمية» ركيزة أساسية لبناء مجتمع رقمي متكامل يواكب متطلبات الاقتصاد المعرفي العالمي.