صدرت حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع، النسخة العربية، لرواية الكاتبة الفرنسية، صوفي إيناف، تحت عنوان “الفن والقتل في باريس”، والحاصلة علي جائزة أفضل سلسلة بوليسية في فرنسا، وترجمتها للغة العربية، د. هدي خليل.

عن رواية الفن والقتل في باريس
وكانت دار العربي للنشر، قد طرحت قبل عامين، تحديدا في العام 2023، لنفس المؤلفة ــ صوفي إيناف ــ ومن سلسلة الروايات البوليسية، رواية “فرقة تحقيقات باريس”.
عن الكاتبة صوفي إيناف
وُلدت صوفي إيناف عام 1972، وهي صحفية، ومؤلفة. بدأت مهنتها في الصحافة ناقدة بمجلة “ليون بوش”، قبل أن تنتقل إلى باريس لتعمل بالـ”كوزموبوليتان”، وهي مجلة دولية للمرأة. حيث لها عمود خاص بها تحت عنوان “لا كوزموليت”. “جريمة في باريس” هي أول جزء من أول سلسلة جريمة تؤلفها، نشرت عام 2015، ونالت جائزة أفضل رواية بوليسية فرنسية، وجائزة أفضل سلسلة بوليسية في فرنسا في مهرجان “كيه ديه بولار” للأعمال البوليسية، وجائزة “أرسين لوبين” الأدبية لأفضل رواية بوليسية.
من أجواء رواية الفن والقتل في باريس
ومما جاء في الرواية نقرأ: اقترب “لوبروتون” منها وأظهر لها شارَته وهمس لها: ما زالت دماء المخرج القتيل الذي اغتيل لم تجف بعد..ارتسمت على وجه السيدة الشابة تعبيرات التشاؤم والاستنكار، ثم قالت: لم يكن المخرج يضيع دقيقة من وقت التصوير بسبب ارتفاع تكاليف يوم التصوير الواحد، لذلك قام مساعد المخرج ومدير التصوير والمُصَوِّرون بتأدية دوره من بعده وساروا على نهجه..صمتت للحظة واعتلت وجهها نظرة حزن ثم قالت: بالطبع إنه لشيء مؤسف أن يصادف هذا الحدث اليوم الذي نقوم فيه بتصوير مشهد الاحتفال. أوقف التصوير! توقفت الموسيقى والضحك وحل محلهما بعض الارتباك.. تعرَّف ثلاثة رجال شرطة على “لوبروتون” وتوجهوا نحوه، ثم قال أحدهم وهو الأكبر سنًّا فيما يبدو، وهو يمد له مجموعة أوراق: تفضَّل، احتفظ بها. نترك لك المهمة لتكملها غير مأسوف عليها، فمن المستحيل التحدث مع هؤلاء الأشخاص. نتحدث معهم ونظن أنهم يسمعوننا، ولكن في الواقع عن لا يستمعون. ونحن لا نملك حتى الوقت الكافي لصياغة السؤال حتى يبدأ التصوير فنلوذ بالصمت. أما بالنسبة لتحليل شخصياتهم، فمع فنيي الإنتاج الأمر مقبول إلى حد ما، ولكن فيما يخص الممثلين.. فالأمر مستحيل، لا يمكنك الوصول لأي نتائج. كان الضابط يتصبب عرقًا في هذا الجو الذي ارتفعت درجة حرارته بسبب الأضواء والكشافات. ارتدى سترة بدلته بصعوبة من شدة تعرقه ومد يده ليصافح “لوبروتون”، ثم قال له: سنرحل ونترك لكم المهمة.. نحن نعمل على أربعة تحقيقات أخرى. نتمنى لكم التوفيق.