أعاد الفاتيكان يوم السبت 62 قطعة أثرية مرتبطة بالشعوب الأصلية في كندا إلى الأساقفة الكاثوليك في البلاد، واصفًا الخطوة بأنها “علامة ملموسة على الحوار والاحترام والأخوة”، وفق بيان رسمي صادر عنه. وقدّم البابا ليو هذه القطع لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك الكنديين عقب لقائه بوفد من المؤتمر، من بينهم رئيسه الأسقف بيير جودرو.

تاريخ القطع: من معرض بابوي إلى متاحف الفاتيكان

أُرسلت هذه القطع الأثرية إلى روما قبل قرابة قرن من الزمن، بعدما نقلها المبشرون الكاثوليك للمشاركة في معرض أقامه البابا بيوس الحادي عشر عام 1925، والذي ضم أكثر من 100 ألف قطعة من ثقافات متعددة، بحسب وكالة رويترز الامريكية.وقد شكّلت نصف هذه المقتنيات لاحقًا نواة المتحف الإثنولوجي التبشيري الجديد، الذي نُقلت مجموعاته إلى متاحف الفاتيكان في سبعينيات القرن الماضي.

اعتذار تاريخي ومطالب بإعادة الممتلكات

في عام 2022، أصدر البابا الراحل فرانسيس اعتذارًا تاريخيًا لشعوب كندا الأصلية عن دور الكنيسة الكاثوليكية في المدارس الداخلية التي شهدت انتهاكات واسعة بحق الأطفال، ودفن الكثير منهم في قبور مجهولة. ومنذ ذلك الحين، شكلت مسألة استعادة القطع الأثرية جزءًا أساسيًا من الحوار المتواصل بين الكنيسة الكاثوليكية وزعماء السكان الأصليين.

ترحيب كندي رسمي

رحبت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند بالخطوة، مؤكدة في منشور عبر منصة X أنها “خطوة مهمة تُكرّم التراث الثقافي المتنوع للشعوب الأصلية، وتدعم الجهود المستمرة نحو الحقيقة والعدالة والمصالحة”.

زيارة مصدر الخبر