أعلن الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي ومستشار الحوار الوطني لرؤية مصر 2030، عن رفضه التام لمبدأ مقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى حرصه الدائم على المشاركة.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر «صدى البلد» مساء الإثنين: «الفكرة القائلة بأن الانتخابات مسألة مال أو ضغوط، أو اختيار من السلطة التنفيذية، تدفعني للتساؤل ولماذا أذهب للانتخابات أصلًا؟ ورغم ذلك، أذهب، أنا ضد المقاطعة، وأحيانا أذهب لإبطال صوتي حتى لا يحصل عليه أحد، لأن كل المرشحين لا يعجبوني مثلا! وحقي».ورأى ضرورة رفع نسبة نجاح القائمة المطلقة، في ظل كونها قائمة وحيدة لا تنافس قوائم أخرى، قائلا: «إذا كان لا بد من نظام القائمة المطلقة، فكنت أتمنى أن تكون نسبة النجاح 30% أو 40% من أصوات الناخبين أما الـ 5% لو في سباق تنافسي يضم 10 قوائم، فتُستبعَد القائمة التي تحصل على أقل من هذه النسبة؛ لكن هي قائمة واحدة فقط لا ينافسها أحد».ورد على تساؤل الإعلامي أحمد موسى، حول رأيه بشأن تحالف الأحزاب الـ12 ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر»، قائلا: «ليس تحالفا مبنيا على أرضية للأحزاب، ولكن على علاقات للسلطة التي تختار القائمة المطلقة».وأوضح أن التكتلات السياسية يجب أن تتشكل «بعد دخول البرلمان» للتأثير على قرارات الحكومة، متسائلا: «هل كل هذه الأحزاب أيديولوجيتها واحدة؟ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لا يصح أن يكونوا معًا، لا يوجد شيء هكذا».ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر حساباته بموقع التواصل الاجتماعي، الهيئة الوطنية للانتخابات إلى التدقيق وفحص الأحداث والطعون المقدمة بالمرحلة الأولى من الانتخابات.
وقال: «وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات».
وطالب أن تتخذ الهيئة القرارات التي تُرضى الله – سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات، ولا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية.
أخبار مصر, بوابة الشروق
18 نوفمبر، 2025