تشهد المدارس الثانوية خلال نوفمبر الجاري استعدادات مكثفة لعقد امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي بعدما أعلنت وزارة التربية والتعليم التفاصيل الرسمية الخاصة بنظام التقييم الشهري لهذا العام. ويبحث أولياء الأمور والطلاب عن طبيعة امتحانات نوفمبر، وهل ستكون ورقية أم إلكترونية، وكيف سيتم إعداد النماذج الامتحانية وفق المنهج المقرر خلال الشهر فقط.وفي هذا التقرير، نستعرض ضوابط الامتحانات وآلية وضع الأسئلة، في إطار خطة الوزارة لضمان تقييم عادل ودقيق يعكس المستوى الحقيقي للطلاب.وأعلنت الوزارة أن امتحانات شهر نوفمبر للصفين الأول والثاني الثانوي ستُعقد ورقيًا بالكامل، وفق الآليات المعتمدة بالتنسيق مع الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية.وتأتي هذه الخطوة في ضوء حرص الوزارة على تحقيق أكبر قدر من الانضباط داخل المدارس، وضمان وصول عملية التقييم إلى أهدافها الحقيقية، بعيدًا عن أي معوقات تقنية قد تعطل سير الامتحانات.
تفاصيل عقد الاختبارات
وأكدت الوزارة أن إعداد الامتحانات سيكون على مستوى كل إدارة تعليمية، بما يتيح مراعاة الفروق الفردية بين المدارس المختلفة، وفي الوقت نفسه الالتزام بالإطار العام الموضوع لأسئلة التقييم الشهري. وشددت أن الأسئلة سيتم وضعها بدقة لضمان قياس نواتج التعلم الفعلية، خاصة مع اعتماد النظام الجديد على الفهم والتحليل والتطبيق، وليس الحفظ فقط.ولضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، أعلنت الوزارة أنه سيتم إعداد ثلاثة نماذج امتحانية متكافئة في الوزن النسبي لكل مادة، بحيث تغطي جميعها نفس الدروس المحددة في خطة شهر نوفمبر فقط، دون التطرق إلى أي أجزاء خارج المنهج الزمني. ويهدف هذا التنوع في النماذج إلى منع تداول الامتحانات بين المدارس قبل موعدها، والحفاظ على سرية الورقة الامتحانية حتى لحظة بدء اللجان.كما أوضحت الوزارة أن الاختبارات تأتي ضمن منظومة التقييم المستمر التي تعتمدها للصفين الأول والثاني الثانوي، والتي تهدف إلى تدريب الطلاب على الانتظام الدراسي والمتابعة الدورية للمناهج، بما ينعكس إيجابيًا على مستواهم قبل الاختبارات النهائية. وتؤكد الوزارة أن الامتحانات الشهرية فرصة حقيقية للطلاب لتقييم مستواهم أولًا بأول، وفهم نقاط القوة والضعف في كل مادة.ومن المقرر أن تُعقد الامتحانات داخل المدارس في مواعيد تُعلنها كل إدارة تعليمية وفق جدول معتمد، وسط تأكيدات على تطبيق القواعد المنظمة للامتحانات، ومنع أي محاولات للغش، وتهيئة بيئة مناسبة داخل اللجان تضمن للطلاب أداء الاختبارات في أجواء هادئة ومنضبطة.وبهذه الإجراءات تستهدف وزارة التربية والتعليم ضمان تقييم فعلي لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي خلال شهر نوفمبر، مع تعزيز اعتماد الطلاب على المهارات الدراسية الأساسية، وتشجيعهم على المتابعة المستمرة للمناهج أولًا بأول بما يتوافق مع متطلبات النظام التعليمي الجديد.