-مخرج الفيلم يتهم المهرجان بإلغاء الجائزة المالية.. والجمعية ترد: غير مدرجة في اللائحة
تفجرت أزمة جديدة داخل أروقة الدورة الـ41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بعد تصريحات المخرج الشاب محمد عادل حسان، الحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمه “عدي” ضمن مسابقة شباب مصر.
وأكد حسان عبر حسابه بموقع فيسبوك، أنه لم يتسلم الجائزة المالية التي كان يتوقع حصوله عليها، موضحا أنه واجه صعوبة في الوصول إلى أي من مسئولي المهرجان خلال الأيام الماضية، موضحا أن التواصل معه اقتصر على إبلاغه بعدم وجود جائزة مادية هذا العام دون توضيح الأسباب.
وقال المخرج في منشوره، إن هذا الموقف تسبب له في أزمة مع شركة إنتاج الفيلم التي ترى أنها صاحبة الحق في قيمة الجائزة المالية، وفقا لترتيبات مسبقة تتعلق بتمويل الفيلم. وأضاف أنه حاول التواصل مرارا مع القائمين على المهرجان دون الحصول على رد واضح، متسائلًا عن كيفية إلغاء جائزة مالية كان يراها جزءا أساسيًا من التكريم، خاصة في مهرجان وصفه بأنه عريق ويحظى بدعم كبير على المستويات كافة.
وأشار إلى أن المهرجان مر في السابق بفترات ازدهار كبيرة، خصوصا في عهد الراحل ممدوح الليثي الذي شهد استضافة نجوم عالميين مثل مارلون براندو وصوفيا لورين، بينما ظهرت -بحسب قوله- مشكلات تنظيمية وعشوائية في الدورة الأخيرة.
ورغم انتقاده لإدارة المهرجان، حرص حسان على الإشادة بالمتطوعين الذين شاركوا في تنظيم الفعاليات، وكذلك لجنة المشاهدة والتحكيم التي ضمت الإعلامية آمال عثمان، والفنانة أميرة فتحي، ومدير التصوير الدكتور حسين بكر، مؤكدا تقديره لعملهم ودعمهم للفيلم، وموضحا أن تفاعل الجمهور كان بالنسبة له “الجائزة الحقيقية”.
في المقابل، أصدرت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما -الجهة المنظمة للمهرجان- برئاسة الناقد الأمير أباظة، بيانا أوضحت فيه أن المهرجان ملتزم بدعم السينما المصرية والعربية، وخاصة صناع الأفلام الشباب، منذ تأسيسه قبل 53 عامًا على يد الأديب والكاتب والأثري الراحل كمال الملاخ. ووصف البيان ما فعله المخرج الشاب بمحاولة تشويه الجمعية والعاملين بها، مشيرا إلى أن مسابقة شباب مصر تقام للعام الثالث تحت هذا الاسم، موضحا أن الدعم المالي الذي حظيت به في دوراتها الأولى لم يكن من ميزانية المهرجان، بل جاء من أحد رجال الأعمال الذين تكفلوا برعاية الجائزة.
وأوضح البيان أن هذه الرعاية لم تكن مضمونة الاستمرار، ولذلك لم تدرج أي جائزة مالية داخل اللائحة الرسمية للمسابقة، حتى لا يتحول الدعم إلى التزام ثابت على المهرجان في حال توقف الراعي.
ووفقا للجمعية، فإن الراعي أعلن انسحابه بالفعل خلال أيام الدورة الـ41، مما أدى إلى توقف الجائزة المالية بالكامل. وأكدت الجمعية أن لائحة المسابقة المنشورة في كتالوج المهرجان “خالية تماما من أي إشارة لوجود جوائز مالية”، موضحة أن لجنة التحكيم أعلنت الجوائز الفنية فقط، لأنها الوحيدة التي تضمنتها اللائحة، وبالتالي لا يتحمل المهرجان أو الجمعية أي التزام مالي تجاه أي طرف.