رمزية أبو عبيدة مازالت حاضرة، رغم أن مصير المتحدث باسم كتائب القسام، لا يزال غامضاً منذ إعلان إسرائيل اغتياله أغسطس الماضى، ولم تُصدر حماس أى تعليق رسمى على ذلك، إلا أن دوى صوته سمع فى قلب إسرائيل ليبث حالة من الذعر والارتباك فى محطة حافلات عندما بدأت الشاشات ببث هتافات عربية وتسجيل صوتى يشبه صوت أبو عبيدة، متوعداً بالرد على اعتداءات الاحتلال.

 

اختراق غير مسبوق لمنظومات النقل الإسرائيلية

وفى حادثة وصفت بأنها «غير مسبوقة» فى منظومات النقل العامة الإسرائيلية، شهدت عدة محطات فى وسط إسرائيل حادثة اختراق لافتة، بعدما تمكن قراصنة من السيطرة على أنظمة الإذاعة الداخلية وبث تسجيلات صوتية غير مسبوقة، حيث ظهرت الشاشات وهى تبث تكبيرات وآيات قرآنية، إلى جانب مقطع صوتي شبيه بصوت أبو عبيدة.

 

حالة ارتباك وهلَع بين الركاب

وأفادت وسائل الإعلام بأن هاكرز بثوا صوت المتحدث العسكرى باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إضافة إلى أغانٍ باللغة العربية ومقاطع لصفارات إنذار، ما أثار حالة من الارتباك بين الموجودين فى تلك المواقع.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن شاشة إلكترونية في محطة حافلات بمدينة موديعين بثّت مقاطع عربية منها “الله أكبر”، قبل أن تتوقف المنظومة عن عملها.

 

شاشات أسدود ورمات غان تحت سيطرة القراصنة

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قراصنة سيطروا على شاشات المعلومات الرقمية في محطات عدة منها أسدود ورمات غان، وبثّوا أصواتا شبيهة بصفارات إنذار ومقاطع مسجلة، ما أدّى إلى حالة هلع عند الركاب.

 

وزارة المواصلات تفتح تحقيقاً

وأضافت الصحيفة أن وزارة المواصلات فتحت تحقيقاً في مصدر الهجوم، الذي استمر دقائق معدودة قبل أن تعود الشاشات إلى بث محتواها المعتاد.

أوضحت أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أبلغت بالحادثة، وأن التقديرات الأولية تشير إلى هجوم إلكتروني ذي طابع قومي.

 

صوت أبو عبيدة يثير القلق داخل العمق الإسرائيلى

من جهته ذكرت تقارير إعلامية، أن إعادة بث صوت أبو عبيدة داخل العمق الإسرائيلي، حتى وإن كانت عبر هاكرز تعكس حجم الرمزية التي اكتسبها أبو عبيدة خلال سنوات الحرب على غزة، إلى درجة أن مجرد سماع صوته المسجل يمكن أن يتحول إلى مصدر «هلع» في الشارع الإسرائيلي.

زيارة مصدر الخبر