أنشأت ناسا “سكاي لاب” أول محطة فضائية لها عام 1973، وأصبحت هناك حاجة إلى مرحاض فضائى، حيث دعمت سكاي لاب ثلاث مهمات فضائية مأهولة في عامي 1973 و1974؛ حيث امتدت آخرها وأطولها 84 يومًا.
ووفقا لما ذكره موقع “business insider”، كان أول مكان يعد بمثابة “مرحاض” رواد الفضاء عبارة عن فتحة في الحائط، متصلة بمروحة وكيس بلاستيكي، وبعد قضاء حاجتهم، كان على رواد سكاي لاب تجفيف برازهم بالمكنسة الكهربائية باستخدام الحرارة لإلقائه في خزان النفايات أو دراسته، وقال رائد الفضاء مايك ماسيمينو إنه استخدم قيودًا للفخذين عندما احتاج للجلوس على مرحاض الفضاء، لأن الجلوس عليه كان أشبه بركوب دراجة هوائية، ثم جاء عصر مكوك الفضاء ومعه النساء والمراحيض المتقدمة في الفضاء.

أما المرحاض الأساسى صمم في عام 2000 للرجال في محطة الفضاء الدولية، وكان من الصعب على النساء استخدامه، لأنه كان عليهن التبول واقفات، وللتبرز استخدم رواد الفضاء أحزمة للفخذ للجلوس على المرحاض الصغير وللحفاظ على إغلاق محكم مع مقعد المرحاض، لكنه لم يكن يعمل بشكل جيد وكان من الصعب الحفاظ على نظافته.

كما أنه لتمكين رائدات الفضاء من التبول أثناء الإطلاق والسير في الفضاء، ابتكرت ناسا نظام احتواء الامتصاص القابل للاستخدام لمرة واحدة، والذي صُمم لامتصاص البول، ولم يكن نظام المرحاض سهل الاستخدام، كان عرض الفتحة أقل من 4 بوصات، أي حوالي ربع حجم فتحة المرحاض العادية، وكان على رواد الفضاء التدرب على استخدام المرحاض على الأرض أولاً، حتى أن بعض الرحلات التجريبية تضمنت كاميرا خاصة أسفل المقعد لإتقان التصويب.