ثقافة, جريدة الدستور 6 ديسمبر، 2025

 عن دور المتاحف في إحياء الحضارة المصرية القديمة وتراثها وإعادتها إلى دائرة الضوء بطريقة تربط الماضي بالحاضر، يعقد صالون “نفرتيتي” الثقافي، فعالية جديدة تحمل عنوان ” المتاحف الأثرية.. من الاكتشاف إلى الاحياء”.

صالون نفرتيتي يناقش مع الدكتور”الدماطي” “المتاحف الأثرية.. من الاكتشاف إلى الإحياء”

ففي السادسة من مساء اليوم السبت، تعقد بمركز إبداع قصر الأمير طاز بحي الخليفة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، أمسية جديدة من أمسيات صالون نفرتيتي الثقافي، والتي تعقد تحت عنوان “المتاحف الأثرية.. من الاكتشاف إلي الإحياء”، ويحل ضيفا عليها، عالم الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق.ويأخذنا الدكتور “الدماطي” في رحلة داخل عوالم المتاحف الأثرية في مصر، ويبدأها من المتحف المصري بالتحرير بوصفه أول مبنى متحفي تم بناؤه في مصر ويعتبر خطوة معمارية وثقافية رائدة في مطلع القرن العشرين. ودوره في تشكيل الوعي الجمعي المصري والعالمي بآثار الحضارة المصرية، مستعرضاً أهم مراحل تأسيس المتحف، وطبيعة مقتنياته، وكيف تحول على مر السنين إلى مركز رئيسي للدراسة والبحث والاكتشافات الأثرية.. كما يكشف عن رؤيته لمستقبل المتحف الذي يزيد عمره عن 123 عامًا.ويتناول الحوار المفتوح قصة بناء المتحف المصري الكبير باعتباره أحدث وأضخم مشروع متحفي في مصر، وأحد أهم المؤسسات الثقافية في العالم. وإلقاء الضوء على فلسفة تصميمه، وسياسات العرض المتحفي الحديثة، وما يمثّله من نقلة نوعية في طريقة تقديم التراث المصري باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والتفسير البصري.ويكشف الدكتور “الدماطي”  الفارق بين المتحفَين في الرؤية ومسارات عرض القطع الأثرية. إلى جانب مناقشة رحلة القطع الأثرية منذ لحظة اكتشافها وحتى وصولها إلى قاعة العرض.يُذكر أن صالون “نفرتيتي” الثقافي منذ انطلاق فعالياته يحاول ترسيخ مكانته كمنصة فكرية مفتوحة تهتم بكل قضايا الحضارة المصرية القديمة وتراثها الإنساني عبر حوارات نقاشية مع ضيوفه من المفكرين والمثقفين والمتخصصين والمبدعين في مختلف المجالات. وتقوم بالإشراف عليه كل من الإذاعية وفاء عبد الحميد والكاتبات الصحفيات كاميليا عتريس ومشيرة موسى وأماني عبد الحميد.

عرض فيلم “اللص والكلاب” بتكية أبو الدهب

في سياق متصل، تتواصل احتفالات مركز ومتحف نجيب محفوظ، الكائن بتكية محمد أبو الدهب التابعة لصندوق التنمية الثقافية أيضا، بجوار الجامع الأزهر، بالذكرى الـ 114 لميلاد صاحب “الثلاثية”.ويعرض في تمام السادسة مساءً، الفيلم الروائي الطويل، “اللص والكلاب” إخراج كمال الشيخ، باعتباره النموذج الوحيد للفيلم “الأسود” (الفِيلم نوار) في السينما المصرية، أي الذي يصوّر معظم مشاهده بتكنيك إضاءة تميل إلى الليل. الفيلم من بطولة شادية، شكري سرحان، كمال الشناوي وصلاح جاهين. ويلي عرض الفيلم محاضرة للناقد الدكتور أسامة أبو طالب، أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.

زيارة مصدر الخبر