قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن محافظة الدقهلية أصبحت واحدة من أهم مصادر الكفاءات المتميزة في مجال التكنولوجيا داخل مصر، مشيرًا إلى أن نحو 400 شاب متخصص من أبناء مدينة المنصورة يشاركون حاليًا في تقديم خدمات رقمية متقدمة لأسواق عربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.وجاءت تصريحات الوزير خلال جولة موسعة بمدينة المنصورة، تفقّد خلالها عددًا من مراكز الخدمات الرقمية والمشروعات التكنولوجية الجديدة بالمحافظة.
تصدير الخدمات الرقمية
وأوضح أن ما يقدمه الشباب المصري من أداء احترافي يعكس بصورة واضحة تصاعد المكانة الإقليمية لمصر في مجال تصدير الخدمات الرقمية، ويُبرز كذلك حجم القيمة المضافة التي تتمتع بها الكفاءات المحلية في أسواق التكنولوجيا الحديثة.وأشار “طلعت” إلى أن مصر تمتلك اليوم قاعدة واسعة من المتخصصين المؤهلين في مختلف المحافظات، الأمر الذي يمكّن الدولة من تنفيذ خططها الرقمية الطموحة، ويعزز توجهها نحو بناء مجتمع رقمي متكامل يقوم على الابتكار والمعرفة. وشدد على أن هذه الكوادر تشكل رصيدًا استراتيجيًا للدولة في مساعيها للتحول الرقمي، ولتوسيع نطاق الخدمات التقنية المقدمة محليًا وإقليميًا.وأضاف الوزير أن وزارة الاتصالات تعمل باستمرار على تطوير البرامج التدريبية ورفع كفاءة الشباب من خلال مبادرات شاملة تستهدف تأهيلهم وفق أحدث التقنيات العالمية. وقال إن الوزارة تركّز على توفير التدريب المتخصص في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها، بما يضمن بقاء الكوادر المصرية عنصرًا جاذبًا للشركات العالمية التي تبحث عن مهارات ذات مستوى تنافسي.وخلال افتتاحه مجموعة جديدة من المشروعات الرقمية في محافظة الدقهلية، لفت إلى الدكتور عمرو طلعت، أن إحلال الكابلات النحاسية القديمة واستبدالها بشبكات الألياف الضوئية يعد أحد الأعمدة الرئيسية لرفع كفاءة الإنترنت في مصر. ولفت إلى أن التحول إلى الفايبر يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات الرقمية، وزيادة سرعة الاتصال، وتحقيق استقرار أكبر للشبكة، وهو ما ينعكس على قطاعات التعليم والصحة والخدمات الحكومية.وبيّن الوزير أن تحديث البنية التحتية الرقمية هو جزء من خطة قومية متكاملة تستهدف تطوير شبكات الاتصالات في جميع المحافظات، بما في ذلك القرى والمراكز الريفية. ونوه بأن هذا التطوير يهدف إلى ضمان وصول الخدمات الرقمية بجودة عالية لكل المواطنين دون استثناء، بما يدعم الأهداف الاستراتيجية للدولة في التحول الرقمي.وشدد “طلعت” على أن نجاح قطاع الاتصالات في مصر يرجع بالأساس إلى المهارات العالية التي يتمتع بها الشباب العامل في المجال، مؤكدًا أن “أبناء قطاع الاتصالات دائمًا رهانهم كسبان”، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي توليها الدولة للعاملين في هذا القطاع الحيوي. وأضاف أن كفاءة الكوادر المحلية جعلت مصر واحدة من الوجهات المفضلة للشركات العالمية الباحثة عن بيئات عمل مواتية وعمالة مدربة وقادرة على المنافسة.وأكد الوزير أن الدولة مستمرة في دعم برامج التدريب المتقدمة، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا، بما يُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.