ثقافة, جريدة الدستور 6 ديسمبر، 2025

يستعد قطاع صندوق التنمية الثقافية لإطلاق احتفالية فنية وثقافية مميزة في السادسة من مساء غد الأحد 7 ديسمبر، حيث يقيم حفل تخرّج الدفعة الثالثة من مدرسة خضير البورسعيدي للخط العربي بمركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا، في محطة جديدة تعكس الجهود المتواصلة للحفاظ على الفنون التراثية وإعادة إحيائها في الوعي العام. جاء إنشاء مدرسة خضير البورسعيدي كأحد مشاريع الصندوق الهادفة إلى نقل مهارات الخط العربي إلى الأجيال الجديدة، وتحويل الفنون التقليدية إلى مسارات تعليمية متخصصة بدعم من وزارة الثقافة.ويعكس حفل هذا العام ما حققته المدرسة من توسّع ملحوظ، بعد أن امتدت فروعها لتشمل ست محافظات هي: القاهرة (الفرع الرئيسي)، والجيزة، وبنها، وبورسعيد، والغردقة، وأسوان. وقد أنهى طلاب هذه الفروع عامًا دراسيًا مكثفًا يجمع بين التدريب الفني والمناهج الأكاديمية تحت إشراف نخبة من الخطاطين والمحاضرين المتخصصين.وتأتي هذه الاحتفالية تتويجًا للعمل المشترك بين قطاع التنمية الثقافية ومكتبة مصر العامة، التي شاركت في إدارة المدرسة وتطوير برامجها التدريبية، بما يضمن تخريج دفعات تمتلك مهارات احترافية قادرة على المساهمة في المشهد الفني، سواء في مجالات التصميم أو المشروعات الثقافية أو الحرف المرتبطة بالخط العربي.وبالتوازي مع الحفل، يفتتح الصندوق المعرض الفني لمشروعات التخرج بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، حيث تُعرض مجموعة مختارة من أفضل أعمال الطلاب، ما يسمح للجمهور والمتخصصين بالتعرف على تطور مستوى الخريجين ومدى قدرتهم على التعامل مع مدارس الخط المختلفة، من الثلث إلى الديواني والنسخ والرقعة. ويُعد المعرض شهادة بصرية على نجاح المدرسة في الجمع بين الأصالة والابتكار، واستعادة بريق الهوية البصرية العربية عبر عمل أكاديمي منظم.ويؤكد قطاع صندوق التنمية الثقافية أن تنظيم هذا الحدث يأتي ضمن رؤيته الشاملة لإعداد جيل جديد من الخطاطين، قادر على الارتقاء بالفنون التراثية والمشاركة في صناعتها ونشرها في المجتمع. كما يهدف القطاع إلى توفير بيئة تعليمية متخصصة تمزج بين الخبرات التقليدية من جهة، والمقاربات الفنية الحديثة من جهة أخرى، بما يدعم استمرارية هذا الفن العريق في مواجهة تحديات العصر.ويتضمن برنامج الاحتفال تكريم الخريجين الأوائل وكبار المدربين تقديرًا لجهودهم خلال العام الدراسي، إلى جانب تسليم شهادات التخرج، في خطوة تعكس تقدير الصندوق لدورهم في نجاح المدرسة ولإسهاماتهم في الحفاظ على تراث الخط العربي كواحد من أهم مكونات الهوية الثقافية المصرية والعربية.

زيارة مصدر الخبر