اختتمت اليوم فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي استضافته كلية التربية بمحافظة مطروح، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة ودعم حقوقها والحد من جميع أشكال التمييز والعنف.

قصور الثقافة تصدر “سيمياء الخطاب الشعري” لأحمد الصغير
الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة


محافظة مطروح
وأشارت إلى أن التوازن النفسي يتطلب تقبل الواقع بإمكاناته وحدوده، دون السعي الدائم نحو المثالية، إذ قد يقود البحث المستمر عن التفوق إلى الإحباط عند أول تعثر، بينما يحقق الشخص المتزن أفضل النتائج من خلال بذل الجهد والرضا بما يصل إليه، ثم مواصلة التحسن دون مقارنة ذاته بالآخرين.وتطرقت فرج إلى نظرية ABC لعالم النفس “ألبرت إليس”، موضحة أن حرف A يشير إلى الموقف أو المشكلة، وB لطريقة التفكير تجاه الموقف، وC للنتيجة. فإذا اعتقد الفرد أن سبب المشكلة دائما خارجي وخارج نطاق سيطرته، ستكون النتيجة سلبية، أما إذا غيّر طريقة تفكيره فسيدرك أن الحل يبدأ من داخله، مما ينعكس إيجابا على تحصيله الدراسي، وعمله، وعلاقاته.وأكدت أن التفكير المتشائم يضيق آفاق الحياة ويحول المشكلات الصغيرة إلى أزمات، بينما يفتح التفكير الإيجابي مساحات أوسع للتفاعل ويمنح الإنسان قدرة أكبر على مواجهة الضغوط، وهو ما يعرف في علم النفس بـ “قانون الجذب”، حيث ينعكس نمط التفكير الصباحي على كيفية مرور اليوم بأكمله.وشددت على أهمية دور الأسرة في الاقتراب من الأبناء والاستماع إليهم، فالاحتواء والحوار أكثر فاعلية من الضغط والتهديد أو فرض مسار واحد للنجاح، مؤكدة أن لكل إنسان موهبة مختلفة، وأن النجاح الحقيقي يتحقق حين يجد الفرد المجال الذي يتوافق مع قدراته ويهب له السلام النفسي.واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الصحة النفسية ليست مجرد غياب المرض، بل هي قدرة الإنسان على التفكير المتزن وتقبل ذاته والتعامل الإيجابي مع مشكلاته، بما يضمن له حياة أكثر سلاما وقدرة على مواجهة تحدياته اليومية.
الهيئة العامة لقصور الثقافة
نظم الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وتحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.
