واصلت مصر تعزيز حضورها على خريطة التراث الثقافي غير المادي عالميًا، بعدما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إدراج الكشري المصري على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025، ليصبح أحدث عنصر ينضم إلى سجل التراث المصري المعتمد دوليًا. ويعد إدراج هذا الطبق الشعبي العريق اعترافًا بقيمته الاجتماعية والثقافية، وبحضوره الواسع في الحياة اليومية للمصريين بوصفه رمزًا للتنوع والهوية الشعبية.
آلة السمسمية
وجاء هذا الإدراج استكمالًا لمسار متصاعد شهدته السنوات الأخيرة، إذ كانت اليونسكو قد سجلت مصر والسعودية عام 2024 آلة السمسمية في ملف مشترك خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، تقديرًا لدورها في الفنون الشعبية بسواحل قناة السويس وما تحمله من طقوس غنائية جماعية متجذرة في الوجدان.
الحناء.. الطقوس والممارسات الجمالية والاجتماعية
وفي العام نفسه، تم تسجيل الحناء.. الطقوس والممارسات الجمالية والاجتماعية، بوصفها عنصرًا يتجاوز قيمته التجميلية ليعبر عن عادات احتفالية واجتماعية راسخة في الثقافة المصرية وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، عن تسجيله ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.النخلة والعادات والمعارف المرتبطة بهاوفي 2023، أضافت المنظمة ع هو النخلة والعادات والمعارف المرتبطة بها، باعتبارها شجرة الحياة وركيزة اقتصادية وثقافية في الريف والواحات.وساهمت 14 دولة عربية ضمن إطار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، على إعداد ملف تحت عنوان “النخلة: المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات”، لتقديمه إلى منظمة “اليونسكو” حتى نجحوا في ا دراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبالاحتفالات برحلة العائلة المقدسة لمصر كما شهد 2022 إدراج الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وهي واحدة من أهم الطقوس الدينية والتاريخية التي لا تزال تحتفظ بمكانتها في الوجدان المصري وتُمارس حتى اليوم عبر مسارات تمتد في محافظات عدة.

متحدث الوزراء: تطوير المنطقة المحيطة بهضبة الأهرامات بعد موافقة اليونسكو
يعود ذلك لجهود دامت لسنوات عدة نجحت مصر في تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية التابعة للمنظمة لصون التراث الثقافي غير المادي التي انعقدت في العاصمة المغربية الرباط، واستطاعت مصر عبر جهود وزارتي الثقافة والخارجية ومن خلال إعداد ملف شامل عن رحلة “العائلة المقدسة” النجاح في حشد تأييد واسع وصل إلى حد الإجماع على تسجيلها للعنصر.الخط العربي كعنصر جامع للهوية وفي 2021، اعتمدت اليونسكو الخط العربي كعنصر جامع للهوية الثقافية، تقديرًا لدوره الفني والحضاري في العالم العربي، بينما سبقه إدراج النسيج اليدوي في 2020 اعترافًا بالأصالة التي تحافظ عليها الحرف المصرية المتوارثة. فن الأراجوز أما في الإدراجات الأقدم، فسجّلت مصر 2018 فن الأراجوز والدمى التقليدية بوصفه تراثًا فنيًا شعبيًا يحمل ذاكرة المسرح المصري القديم، بينما شهد 2016 إدراج التحطيب (الرقص بالعصا)، أحد أبرز الفنون القتالية والاحتفالية في صعيد مصر. وتعود البداية إلى 2008 مع إدراج السيرة الهلالية، أول عنصر مصري يدخل قوائم التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو.ويمثل تراكم هذه الإدراجات تأكيدًا لثراء التراث المصري وتنوعه، ونجاح الجهود الوطنية في توثيق عناصره وصونها، بما يعزز حضور مصر عالميًا ويحافظ على موروثها للأجيال القادمة.