أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو، الاثنين، أنها ستفتح مطاراتها أمام الطائرات العسكرية الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة، في ظل تصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة.وقالت وزارة الخارجية في ترينيداد وتوباغو إنها “منحت الموافقات” للطائرات العسكرية الأمريكية لعبور مطارات البلاد، مضيفةً أن الولايات المتحدة أوضحت أن هذه التحركات “لوجستية بطبيعتها، لتسهيل إعادة التموين وتنسيق عمليات نقل الأفراد” وذلك وفق صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.وأشارت الوزارة في بيانٍ لها إلى أن رئيسة الوزراء كاملا بيرساد-بيسيسار “أكدت التزام الحكومة بالتعاون والتنسيق من أجل تحقيق الأمن والسلامة لترينيداد وتوباغو والمنطقة ككل”.

حرب وشيكة على فنزويلا.. ترينداد تسمح بعبور الطائرات الأمريكية وتفتح لها مطاراتها

مادورو: فنزويلا تعزز استراتيجيتها الدفاعية وتدعو لرد إقليمي موحد

ترينيداد وتوباغو تدعم الهجوم الأمريكي على فنزويلا

وقالت الصحيفة ان ترينيداد وتوباغو لا تبعد عن فنزويلا سوى سبعة أميال عند أقرب نقطة بينهما، مشيرة إلى أنه لعبت  دورًا محوريًا في المواجهة المستمرة بين واشنطن وكاراكاس، حيث سمحت لمدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس غرافرلي” بالرسو في 26 أكتوبر، وأجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع وحدة المشاة البحرية الأمريكية الثانية والعشرين في أواخر أكتوبر ومنتصف نوفمبر.وفي أواخر نوفمبر، قام الجيش الأمريكي بتركيب وحدة رادار متطورة، AN/TPS-80 G/ATOR، في مطار “إيه إن آر روبنسون” الدولي، الواقع في كراون بوينت، ترينيداد وتوباغو، مُعلنًا أنها جزء من جهود بورت أوف سبين لمكافحة تهريب المخدرات غير المشروع في المنطقة.في البداية، نفت بيرساد-بيسيسار التقارير التي تفيد بوجود قوات مشاة البحرية الأمريكية في ترينيداد وتوباغو، لكنها تراجعت عن تلك التصريحات في أواخر الشهر الماضي، مُشيرةً إلى أن أكثر من 100 جندي من مشاة البحرية كانوا يعملون على الرادار ومدرج المطار والطريق.ووفق الصحيفة أثار تركيب الرادار مخاوف لدى البعض في ترينيداد وتوباغو من إمكانية استخدامها كقاعدة انطلاق لحملة عسكرية أمريكية مُحتملة ضد فنزويلا، وهي مزاعم نفتها حكومة بيرساد-بيسيسار.وأعلنت رئيس الوزراء دعمها للضربات العسكرية الأمريكية ضد قوارب يُزعم أنها تُستخدم في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، فقد نفّذت إدارة الرئيس دونالد ترامب ما لا يقل عن 22 غارة جوية، وقتلت ما لا يقل عن 87 شخصًا يُشتبه في انتمائهم لجماعات تهريب المخدرات، منذ انطلاق الحملة في أوائل سبتمبر.وبخلاف الهجمات البحرية، أنشأ الجيش الأمريكي أسطولًا عسكريًا ضخمًا في منطقة القيادة الجنوبية الأمريكية، حيث نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة ومشاة بحرية وأكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد آر فورد، في الوقت الذي صعّد فيه الرئيس ترامب الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

زيارة مصدر الخبر