كشف علماء الآثار العاملون في سفوح جبال ترودوس بقبرص، عن أدلة جديدة على إنتاج النحاس تعود إلى العصر الروماني ، مما يُقدّم رؤى جديدة حول دور الجزيرة في الصناعة القديمة، وفقا لما نشره موقع” greekreporter”.
الحفريات تكشف عن نظام مائي متطور في مستوطنة جبلية
ركز عمل هذا العام على موقع أجيا مارينا زيلياتو-مافروفوني، حيث بدأ الباحثون أعمال التنقيب الرسمية بعد الانتهاء من تنظيف السطح في أواخر عام 2024، وكشف الفريق عن نظام متطور لإدارة المياه يتكون من مصاطب اصطناعية وخزانات وميزات سباكة مبنية من الحجر.
تعود المواد التي عُثر عليها في الموقع إلى الفترة الممتدة من أواخر العصر الهلنستي إلى العصر الروماني الأوسط، مما يشير إلى أن المستوطنة كانت نشطة خلال تلك القرون، ويقوم الباحثون حاليًا بتحليل ما إذا كان النظام يدعم صهر النحاس.
كما كشفت المسوحات في المنطقة المحيطة عن اكتشافات رئيسية، فعلى هضبة تقع شمال أجيا مارينا زيلياتو مباشرة، كشفت شظايا تماثيل يدوية الصنع، بما في ذلك خيول وثور وأصنام على شكل إنسان، عن بقايا مزار يعود إلى العصر الحديدي.
موقع أثري في قبرص مرتبط بإنتاج النحاس في العصر الروماني
أُجريت أعمال ميدانية إضافية عند معبر نهر بيرستيرونا بالقرب من كاتو موني وأوروندا، وهناك، قام الفريق برسم خريطة للموقع الأوسع الذي يعود إلى العصر النحاسي والمعروف باسم صليب كونتيس.
توضح دائرة الآثار في قبرص أن حملة هذا العام قد عززت فهم التاريخ الصناعي للمنطقة ودورها خلال الحكم الروماني،ومن المتوقع أن يستمر المشروع في البناء على هذه النتائج في المواسم القادمة.