قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن اجتماع رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غدًا الإثنين، يعد محطة مفصلية في العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، حيث سيركز نتنياهو على مناقشة مذكرة التفاهم المرتقبة بين إسرائيل والولايات المتحدة بخصوص الدعم الأمريكي لإسرائيل.

ملفات غزة وإيران ولبنان وسوريا على طاولة اجتماع ترامب ونتنياهو.. غدًا

هل تتنازل موسكو.. اليوم ترامب يلتقي زيلنسكي لانهاء حرب الأربع سنوات

نتنياهو يطلب الدعم الأمريكي خلال لقاء ترامب

وتشمل القضايا الرئيسية المتوقع طرحها على طاولة المفاوضات ملف إيران ومحاولاتها لإعادة بناء قدراتها العسكرية لا سيما أنظمة الدفاع الجوي وقدرات إنتاج الصواريخ الباليستية، بجانب ملف لبنان ونزع سلاح حزب الله، وملف غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.كذلك سيتم تناول ملفات سوريا والدور التركي، الحوثيون، قطر، جماعة الإخوان ومجموعة واسعة من القضايا الإضافية في جميع المجالات التي لا تزال نشطة.فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للشبكة الأمريكية “سي ان ان”، إن نتنياهو يربط الأمور ببعضها حيث سيقايض ترامب على بعض التنازلات ويبدو أنه سيضطر إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والسؤال الأهم هو ما الذي سيحصل عليه في المقابل ؟: دعم أمريكي لضربة أخرى على المنشآت النووية الإيرانية، أو دعم لعملٍ عسكري في لبنان ؟.ويُرجّح مطلعون إسرائيليون، أن يركز خطاب نتنياهو خلال لقاءه مع ترامب على استعراضات دبلوماسية وهي توسيع “اتفاقيات أبراهام”، والتطبيع مع السعودية، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط وكلها تتكامل مع رغبة ترامب في الحصول على جائزة نوبل للسلام، التي تُروّج لها إسرائيل بنشاط،وقد تعاون رئيس الكنيست أمير أوحانا،  مؤخرًا مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون لإطلاق مبادرة برلمانية عالمية تحثّ قادة العالم على دعم ترشيح ترامب لجائزة عام 2026.فيما يشير مسؤول إسرائيلي سابق إلى أن “نتنياهو لا يعمل بمعزل عن الآخرين، كما يتزايد استياء جاريد كوشنر وشخصيات رئيسية أخرى محيطة بترامب، بالإضافة إلى حلفاء ترامب في الخليج وأصدقائه في تركيا وقطر، من تأخير نتنياهو لخطة وقف إطلاق النار في غزة، وهم حذرون من أي مناورة قد تُزعزع الاستقرار الإقليمي الأوسع”.وتوضح هذه المصادر، أن نهج نتنياهو على الأرجح يتضمن وضع حزمة ربط شاملة وهي ربط التقدم في غزة بضمانات أمنية ضد إيران ولبنان، ومراعاة الجداول الزمنية السياسية الداخلية، وربما دعم حملة العفو التي يتبناها.فيما دعت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إلى سرعة توقيع الاتفاقية، قائلة إنه قبل اجتماع نتنياهو وترامب  يجدر إعادة النظر في تلك التوصيات التي لا يزال معظمها ساريًا، على الرغم من صدورها قبل حرب الأيام الاثني عشر بين إيران وإسرائيل، وخاصة الفصل المتعلق بمذكرة التفاهم الجديدة بشأن المساعدة الأمنية والتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تشرفتُ بقيادتها وتوقيع المذكرة السابقة، نيابةً عن دولة إسرائيل، قبل عقد من الزمن، مع إدارة أوباما.وقالت الصحيفة، إنه يجب أن تتضمن اتفاقية التعاون القادمة بين إسرائيل والولايات المتحدة، تنفيذًا كاملًا لجميع المساعدات المقدمة داخل الولايات المتحدة، وينبغي أن تركز حصريًا على المنصات الرئيسية، وأن تستبعد جميع الاستخدامات الأخرى التي ميزت العقود السابقة جزئيًا فقط.

img

بالتزامن مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن.. غزة تشعل الخلافات في حكومة الاحتلال

نتنياهو يبحث عن دعم ترامب في الانتخابات

فيما اعتبرت الشبكة الأمريكية “سي ان ان”، أن زيارة نتنياهو لواشنطن، ولقاءه مع ترامب، بمثابة انطلاقة لحملة إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وليست مجرد لقاء دبلوماسي، وقالت إنه بالنسبة لنتنياهو، تُعدّ هذه الزيارة بمثابة انطلاقة لحملته الانتخابية لعام 2026، والتي من المتوقع أن يلعب فيها الرئيس الأمريكي دورًا محوريًا.ومن المقرر رسميًا أن تُجري إسرائيل انتخابات في أكتوبر 2026، إلا أن هذا الموعد قد يتغير قبل ذلك ويُخيّم تهديدان مُلحّان على ائتلاف نتنياهو وهما أزمة التجنيد الإجباري لدى المتشددين دينيًا، وموعد إعداد الميزانية في مارس 2026. وقد يُفضي أيٌّ منهما إلى انتخابات مُبكرة.وصمدت حكومة نتنياهو السادسة التي امتدت 18 عامًا وشملت عدة رئاسات للوزراء في وجه اضطرابات غير مسبوقة، بدءًا من الإصلاح القضائي عام 2023 الذي حشد مئات الآلاف في الشوارع، مرورًا بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وصولًا إلى الحرب التي تلت ذلك، والتي تركت إسرائيل معزولة دبلوماسيًا ومنقسمة انقسامًا حادًا.وتشير استطلاعات الرأي منذ أكتوبر 2023 إلى أن ائتلافه لا يحصل على أغلبية الكنيست المطلوبة لتشكيل الحكومة، والبالغة 61 مقعدًا، حيث تتراوح مقاعده بين 49 و54 مقعدًا. ويبدو أن استراتيجيته لإعادة انتخابه تعتمد على حساب بسيط: الابتعاد قدر الإمكان عن فشل 7 أكتوبر، والاعتماد على ترامب للمساعدة في تغيير هذا الواقع في صناديق الاقتراع.

زيارة مصدر الخبر