تصدر قريبا رواية «لكي تنجو.. يجب أن تقدم الأضحية» للكاتب الصحفي أحمد محمد منصور هيبة، والتي تعد الـ14 في مجمل أعماله التي تنوعت بين الشعر والرواية. وجاءت الرواية في ١٠٠ صفحة من القطع المتوسط. وقال هيبة في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: رواية «لكي تنجو.. يجب أن تقدم الأضحية» هي السادسة في مشواري بعد «الخاتم الملعون»، و«العائد من عالم الجن»، و«قبر الشيطنة»، و«بلاد ما وراء الجدار الجليدي»، ورواية «هكذا قُتِل السندباد».وأضاف: تدور أحداث الرواية بين جنبات «مشرحة حلوان القديمة»، والتي صارت وكرًا للأشباح والحكايات المرعبة.

صدور كتاب “الخصوصية الإبداعية في الأدب السيناوي” لمجموعة باحثين
من أجواء الروايةالظلام يبتلع الطرق الخلفية المؤدية إلى مشرحة حلوان، بينما تتسلل سيارة متهالكة بين الأزقة الضيقة.. ضوء المصابيح الأمامية يخترق الضباب الكثيف كأنّه يفتح طريقًا إلى عالمٍ آخر، في الداخل، كانت المجموعة تضحك بصوتٍ مرتفع لإخفاء ارتجافها.. لا أحد أراد الاعتراف بأن شيئًا ما في هذه الليلة ليس طبيعيًا.تقترب السيارة من البوابة الحديدية السوداء، تصدر صريرًا يشبه أنينًا قديمًا، كأنها تفتح على ماضٍ لم يُدفن بعد.المشرحة تقف في العتمة، جدرانها المتشققة تنزف رطوبة، ونوافذها المحطمة تبدو كعيونٍ تراقب، لا أصوات سوى تنفّسٍ متلاحق.. ونبضات قلوبٍ بدأت تتسارع.في اللحظة التي خطوا فيها داخل الممر الرئيس، انطفأت الكشافات فجأة، ساد صمتٌ خانق، قبل أن يقطعه همسٌ غريب، قادم من أعماق المبنى.. همس لا يشبه صوتًا بشريًا، من هنا.. بدأت اللعبة.ولا أحد في تلك الليلة كان يعلم أن النجاة لن تكون للجميع.ففي مشرحة حلوان.. من لا يقدّم الأضحية، يصبح هو الأضحية.والجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أحمد محمد منصور هيبة يشارك بعمله الأدبي الجديد ـ رواية «لكي تنجو.. يجب أن تقدم الأضحية»ـ كما صدر له قبل ذلك رواية «بلاد ما وراء الجدار الجليدي»، ورواية «هكذا قُتِل السندباد»، في معرض القاهرة الدولي لكتاب بدورته الجديدة لعام 2026.