تسعى مصر للتوصل إلى هدنة حرب في غزة ووقف إطلاق النار بشكل نهائي، لا سيما بعدما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية.ورفضت مصر والدول العربية اقتحام الضفة الغربية وارتكاب إسرائيل مجازر فيها مثلما حدث في غزة، وكثفت من المحاولات والوساطة الدولية التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق وعقد صفقة بين الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية.في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الدول وعلى رأسهم مصر للمطالبة بوقف المجازر داخل القطاع، والحد من الانتهاكات الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، توغلت قوات الاحتلال في الضفة الغربية، فضلًا عن زيادة عدد البؤر الاستيطانية في القطاع استكمالًا لسلسال الانتهاكات الإنسانية.وخلال الساعات الماضية أفادت القاهرة الإخبارية نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليات الانسحاب من مخيم جنين بالضفة الغربية.
زيادة عدد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية
وبالتزامن مع اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية وتدمير مدنها ومخيماتها، توغلت عمليات الاستيطان وزادت عدد البؤر الاستيطانية في الضفة.وخلال فترة الحرب على غزة صدقت لجنة التخطيط العليا في الإدارة على بناء 5300 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، كما سيتم الموافقة على تسويق 500 وحدة استيطانية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
500 ألف مستوطن يهودي يعيشون حاليًا في الضفة الغربية
وتشير التقديرات، إلى أن أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي يعيشون حاليًا في الضفة الغربية، وهي جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، بالإضافة إلى 200 ألف آخرين يعيشون في القدس الشرقية.وخلال الفترة الماضية عاش قطاع الضفة مسلسل جديد من الدم بعدما نشر الاحتلال تعزيزات عسكرية على أطراف مخيم جنين بالضفة الغربية، مضيفًا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على بعض أحياء المخيم ومحيط المستشفى الحكومي بجنين.واقتحم جيش الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم وبلدة عناتا شمال القدس المحتلة بالضفة الغربية، بحسب إعلام فلسطيني.
الأمم المتحدة: الاستيطان جريمة حرب
فيما سبق وحذرت الأمم المتحدة من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل “جريمة حرب”، ويحمل خطر القضاء على “أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة”.وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن بناء ومواصلة توسيع المستوطنات يعني نقل إسرائيل سكانها المدنيين إلى أراض محتلة، وهو ما “يرقى إلى جريمة حرب” بموجب القانون الدولي.
إنجاز 90% من اتفاق الهدنة بغزة
ومؤخرًا، كشف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، عن تحول جديد في اتفاق الهدنة، مؤكدًا أنه تم إنجاز 90% من اتفاق الهدنة بغزة، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك قضايا جوهرية عالقة.