أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وذلك خلال أول زيارة رسمية يجريها مسؤول بريطاني رفيع إلى دمشق منذ عام 2010.ووصل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في زيارة وُصفت بالتاريخية بعد سنوات من القطيعة.وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير آليات التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يشمل الملفات الإقليمية والإنسانية.وأكد الوزير البريطاني دعم بلاده لجهود الحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، مشددًا على أهمية الحوار البنّاء لمعالجة التحديات الراهنة.

مساعدات إنسانية جديدة للسوريين

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، لدعم الاحتياجات العاجلة للسوريين المتضررين من الأزمة المستمرة.

بريطانيا تعلن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عامًا

الحل السياسى فى سوريا

الرئاسة السورية: زيارة تاريخية وبحث للتطورات الإقليمية

من جانبها، أوضحت الرئاسة السورية، عبر منصة “إكس”، أن اللقاء بين الرئيس الشرع والوزير لامي تطرّق إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى بحث العلاقات بين دمشق ولندن في ضوء المتغيرات الجيوسياسية الأخيرة.

خلفية القطيعة: الثورة السورية والملف الكيميائي

يُذكر أن العلاقات السورية البريطانية شهدت قطيعة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حين أدانت لندن ما وصفته بـ”قمع النظام للاحتجاجات الشعبية”، لتقوم لاحقًا في عام 2012 بسحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من دمشق وتعليق عمل سفارتها.وتفاقم التوتر بين البلدين عام 2013، عقب الهجوم الكيميائي الذي نُسب إلى النظام السوري في غوطة دمشق، حيث طرح رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، مقترحًا بالتدخل العسكري، إلا أن البرلمان البريطاني رفض القرار، مما عزز مسار القطيعة الدبلوماسية.

زيارة مصدر الخبر