وصلت مركبة الشحن الروسية بروجريس 92، غير المأهولة، بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية، حيث التحمت بالمنفذ العلوي لوحدة “بويِسك”، وكانت المركبة قد أُطلقت بواسطة صاروخ “سويوز” من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان في الساعة 1:02 صباحًا يوم 4 يوليو، وفقًا للتوقيت المحلي.

تهدف هذه الرحلة، التي تنفذها وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، إلى تزويد طاقم البعثة 73 بكميات ضخمة من الطعام والوقود والمعدات الأساسية التي تضمن استمرارية الحياة والبحث العلمي على متن المحطة.

التحام يستمر 6 أشهر لدعم الأبحاث وإدارة النفايات

ووفقًا لما نشرته وكالة ناسا، ستظل المركبة ملتحمة بالمحطة لمدة تقارب الستة أشهر قبل أن تنفصل وتعود إلى الغلاف الجوي للأرض، حيث تُحرق بأمان ومعها نفايات رواد الفضاء. وتمثل هذه العملية عنصرًا حيويًا في إدارة بيئة المحطة، بما يضمن نظافتها وكفاءتها التشغيلية.

تضمنت الحمولة أيضًا مجموعة من المعدات وقطع الغيار، والتي تُمكن الرواد من أداء مهامهم اليومية ومواصلة التجارب العلمية في مجالات عدة مثل الصحة والنباتات وخصائص السوائل ومواد الفضاء. وتُعد هذه التجارب محورية لفهم تأثير العيش والعمل في بيئة الجاذبية الصغرى على الجسم البشري والنظم الحيوية.

روسكوسموس: دعم مستمر للمهمات طويلة الأمد

وفي تصريح رسمي، قالت الدكتورة ناتاليا سيرغييفنا، الباحثة في روسكوسموس: “يمثل هذا الالتحام الناجح دليلاً على التزامنا المتواصل بدعم محطة الفضاء الدولية، وضمان نجاح البعثة 73. كل مهمة شحن تحمل أهمية قصوى من حيث ضمان السلامة والصحة والإنتاجية.”
من جهتها، أشادت وكالة ناسا بالمهمة، مؤكدة أن “رحلات بروجريس” تُعد عنصرًا أساسيًا في استدامة المهمات طويلة الأمد في المدار.

إمدادات حيوية لمستقبل الرحلات الفضائية

تُعتبر مركبات الشحن مثل “بروجريس” العمود الفقري لعمليات الإمداد في الفضاء، فهي لا تنقل المؤن والمعدات فقط، بل تلعب دورًا حاسمًا في إدارة النفايات والمحافظة على بيئة عمل آمنة ومستقرة لرواد الفضاء. هذه المهمة تُجسد مثالًا حيًا على التعاون الدولي المستمر في مجال استكشاف الفضاء، وتفتح آفاقًا أوسع لمهام مستقبلية مأهولة وطويلة المدى.

 

زيارة مصدر الخبر